سعيد الشحات

عبدالماجد إن تحدث

الخميس، 01 نوفمبر 2012 07:10 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تساءلت بالأمس فى مقالى: «ماذا لو مر الحفل الغنائى بمحافظة المنيا بسلام، ودون الحشد السلفى والجماعة الإسلامية لإلغائه بزعم أنه حفل تبشيرى، هل لو تم الحفل كنا سنشهد مثلا خروجا جماعيا للمسلمين الذين حضروه من دينهم؟

طرحت هذا السؤال وفى النفس أسى مما حدث، فلا الذين نصبوا أنفسهم أوصياء على ديننا وإسلامنا أعطاهم أحد هذا التنصيب، ولم نجد سلطة حاكمة تهتز لما حدث أو تتفاعل معه، تحسبا لأيام قادمة تبشر بأن كوارث طائفية قد تشب بسبب مثل هذه الممارسات، التى تغيب فيها الدولة بكل أجهزتها، وتترك فرض الفعل لمن يريد أن يفرضه بالقوة.

فى حواره مساء أول أمس مع الإعلامى وائل الإبراشى فى برنامج «العاشرة مساء»، كان المهندس عاصم عبدالماجد القيادى بالجماعة الإسلامية يبعث بقذائفه الملتهبة تعليقا على الحفل، وكان طرفا متواجدا أثناء التفاوض على إلغائه أو عدم استكماله. أشار عبدالماجد إلى أن «هذه ديارنا»، وغير مسموح فيها ترديد الترانيم المسيحية خارج الكنائس، وحين سأله الإبراشى: «يا شيخ.. ما هى المشكلة فى جملة فيها ترانيم»، رد: «الدستور يقول نحن دولة إسلامية».

كان الحوار كاشفا لوجهات نظر مازالت ترى أن الأقباط ضيوف على ديارنا، ولأن الضيف مهما طالت مدة ضيافته فسيأتى وقت يرحل فيه، فإن الأقباط بهذا المعيار لابد أن يأتى الوقت الذى يرحلون فيه، فكيف نبحث عن وطن آمن بعد ذلك؟، ذكرتنى آراء عبدالماجد بأغنية وطنية جميلة للفنان الرائع عبدالحليم حافظ هى: «الفجر لاح» قدمها أثناء حرب أكتوبر عام 1973، ويقول شاعرها الرائع مرسى جميل عزيز فى أحد مقاطعها: «يا مساجد كبرى للنصر من فوق الموادن ليل نهار.. يا كنايس دقى أجراس الانتصار».. وبعبقرية ملحنها بليغ حمدى يغنى عبدالحليم هذا المقطع وفى الخلفية صوت أجراس الكنائس يتداخل مع الأذان.

مضى 39 عاما على هذه الأغنية بشجنها الوطنى الرائع، ولم تؤد بصوت أجراس الكنائس إلى إضعاف إسلامنا، وأخشى أن يكون تناولى لها بمثابة لفت نظر إليها فيتم منعها لأنها تحتوى على جملة موسيقية فيها طقس مسيحى.

أفهم مما حدث فى المنيا وما قاله عبدالماجد أن أحوال المسلمين ستنصلح مثلا بإلغاء إجازة عيد الميلاد المجيد يوم 7 يناير، وإلغاء نقل التليفزيون لحفله.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة