مدرج الشهداء.. عدد الضحايا على الـ«تى شيرت».. صور الشباب الذى غادر الحياة بأيدى الغدر والغدارين.. دخلة تعيد إنتاج دخلات «الألتراس» التى حياها الجمهور المصرى كثيرا، أيضا تضامن لا بد أن يكون حاضرا، حتى نتذكر الدماء التى أسيلت على أرضية الملعب الذى هو دائما مكان للبهجة والفرحة اللهم أعدهما يارب العالمين.
أظن أنه مشهد طالبنا به كثيرا سواء فى الكلمة المكتوبة، أو أمام الكاميرات، لأنه مشهد يضع الأمور إلى حد ما فى نصابها الصحيح، ويوقف نزيف المزايدة.
المكان ملعب القوات المسلحة ببرج العرب.. المنافس فريق الترجى التونسى من بلد ثورة الياسمين التى فجرت أحلام كل العرب فى مستقبل أفضل، بدأ معها «الربيع العربى» الذى ندعو الله ليل نهار ألا يتحول إلى «خريف غضب».. آمين.
حتى الملعب ملك رمز العزة القوات المسلحة، بكل فخر التى حمت الثورة وشبابها.
ألستم معى أنها يمكن أن تكون مباراة مصالحة فى كل شىء.. مباراة مصارحة إذا أراد الكل صالح هذا البلد الذى تسمع أنينه.. هذا البلد الطيب أهله.. إنها مصر يا سادة.. فلا تنسوا أن من يجور عليها يمحوه التاريخ!
أجزم لحضراتكم أنه يوم لو يعلمون ويريدون يصلح تاريخا لمصالحة وطنية.. 4 نوفمبر، الأحد.. اللقاء الأهلى والترجى.. الفائز هذا الشعب الذى طال انتظاره للحظات سعادة منذ نجحت ثورته فى «الترم» الأول.. أو الـ«18» يوما الأولى التى خلع فيها نظام كان يصدر الأمن لـ«بن على».. و«بن..» و«بن..» وكل ولود كذا.. وولود كذا.. وكذا؟!
هل يفعلها شباب مصر؟!
هل تفعلها الأكثرية الألتراسية التى أكد لى أعضاؤها محمد، وقبله وليد، وكرم، ومينا أنهم لن ينساقوا وراء مروجى الشعارات السياسية؟!
أراهم قادرين.. وأحلم بأن ينفذوا.. نقول آمين يارب العالمين.. وإذا تحركت جهات الدولة نكون برضه شاكرين رين.. رين.. رين.