شخص نصف مغمور اسمه «جمال صابر» يقول أنه منسق لشىء ما اسمه «حملة لازم حازم»، يعانى من إفراط فى التصريحات التى يجانبها دوما الأدب الخلقى والسياسى، يرى البطولة وكأنها وسام يحصده بعد فواصل من السباب والتجريح فى المخالفين معه، ويرى التقوى تاجا يزين رأسه بعد أن يختار له شخصا أو أكثر أو ربما تيارا سياسيا معينا ليمنحهم صفة الكفر ويلصق بأسمائهم لقب «كافر».
هكذا يفعلها اسمه إيه ده «جمال صابر»، يوزع ألقاب الكفر والإيمان، وكأن صكوك جنان الرب وناره ملك يديه، دون أن يخبرنا حتى الآن لماذا صمت لسانه عن قول الحق فى مسألة جنسية والدة الشيخ حازم، وتهرب الشيخ الذى كان طمعانا فى كرسى الرئاسة من إثبات براءته من التزوير والكذب بشأن جنسية والدته.
النصف مغمور «جمال صابر» ضرب مثلاً ونموذجاً للمسلم المحترم الحضارى عفيف اللسان طاهر الكلام، وقال على قناة المحور «الديمقراطية أقذر من ورقة منديل نستعملها ونرميها»، وتأكيداً على قناعته بأنه يملك منح الناس صكوك الغفران، قال جمال صابر بحزم أنه يحترم تماماً ويوافق على الفيديو الذى وصف فيه الشيخ وجدى غنيم الليبراليين والعلمانيين بـ«الكفرة» وإمعاناً فى التأكيد على أن رخص الجنة والنار فى جيب سيادته الشمال قال بوضوح وصوت أعلى: «الناس التى تطلب فصل الدين عن الدولة كفرة».
طبعاً أنت تتهمنى الآن بقلة الأدب لاستخدام كلمات مثل «النصف مغمور» و«اسمه إيه ده»، وفى الوقت نفسه لا ترى فى أوصاف الكفر التى يوزعها جمال صابر على الناس أى عيب أو تجن أو تجرؤ على الله سبحانه وتعالى، وطبعاً أنت ترانى الآن رويبضة وتدعو الله لأن يأخذنى أخذ عزيز مقتدر، لمجرد أنى استعديت لذاكرة الناس أكذوبة الشيخ حازم أبوإسماعيل الكبرى، ومن المؤكد أنك ستقول وتهلل بأننى ضد المشروع الإسلامى، وأن تجرؤى هذا على علماء الدين والشيوخ جهل لعدم معرفتى بأن لحوم العلماء مسمومة، وفى مقابل هذا لا ترى فى تجرؤ جمال صابر على الله بتكفير الناس والتفتيش فى نواياهم أى أزمة.
ومن أجل سابق الكلام وحتى لا تتوه المعانى ولا الحقوق، فأنا معك أدعو إلى تطبيق الشريعة الإسلامية، وسأكون أول من ينادى بإقرار ذلك فى الدستور فقط، لو تحرك هؤلاء الذين تظاهروا فى التحرير لإقرار شرع الله فى أرضه ونفذوا حكم الله فى جمال صابر الذى يقذف الناس بالباطل ويكفرهم، أنا معكم وأدعوكم لتطبيق شرع الله على الشيخ عبود الزمر وقتله مثلما قتل السادات، أنا معكم وأدعوكم لتنفيذ شرع الله، ورجم الشيخ على ونيس صاحب الفعل الفاضح فى الطريق العام، نفذوا شرع الله واعلنوا أن شهادة البلكيمى وأبوإسماعيل وياسر برهامى غير مقبولة، لأن الأول كذب بشأن تجميل أنفه، والثانى كذب بشأن جنسية والدته، والثالث كذب بشأن لقائه مع أحمد شفيق، نفذوا شرع الله فى عبدالله بدر بتهمة نشر الفاحشة وعرض صور «سكس» ومواد إباحية على الناس فى الشوارع.
طبقوا الشريعة على أنفسكم أولا قبل أن تدعوا خلق الله لتطبيقها، فقد كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة