العشوائية والفوضى تسيطر على تعاقدات الأندية مع اللاعبين.. هو أبلغ عنوان لما يجرى من صفقات ضم لاعبين أجانب فى الأندية المصرية.
هذا ما كشفته فضيحة نادى الجونة بالتعاقد مع الغانى توريه لمدة 3 سنوات، ثم يكتشفون فجأة إنه مريض بالإيدز، ويهرب اللاعب بعدما ضاق الخناق عليه وخوفه من حجزه فى الحجر الصحى.
توريه انضم للجونة بعد فترة من الاختبارات تألق فيها، وأجريت له فحوصات طبية على الورق أو روتينية شكلية مجاملة لرجال الجونة، وحصل على شهادات مضروبة بأنه سليم ولا يعانى من أمراض ليحصل على آلاف الدولارات، رغم توقف النشاط وعدم وجود ما يدعو للسرعة فى حسم التعاقد.
فلابد أن تتخذ إدارة الجونة إجراءات رادعة ضد الجهاز الطبى للفريق ومساءلته فى كيفية صدور التقارير المضروبة للاعب.
فى نفس الوقت، يجب أن يتحرك مسؤولو اتحاد الكرة لفتح تحقيق موسع فى الواقعة، واستدعاء مسؤولى الجونة والتعرف على تفاصيل وكواليس ومستجدات الكشف عن مرض توريه.
والأهم من ذلك هو ضرورة أن يبدأ مجلس إدارة اتحاد الكرة الجديد برئاسة جمال علام فى اتخاذ قرارات حاسمة بشأن انضمام اللاعبين الأجانب للأندية بجميع درجاتها والتعاقد مع مستشفيات كبرى يجرى فيها اللاعبون المرشحون للتعاقد مع الأندية الفحوصات الطبية بشكل جاد ودقيق، ولا يعتمد التعاقد إلا بعد الحصول على شهادات طبية معتمدة.
والفحوصات الطبية لابد أن تكون على جميع الأجانب فى كل المسابقات سواء فى الممتاز أو المظاليم أو القسمين الثالث والرابع، لأن هناك مئات الأفارقة يلعبون كهواة فى أندية القسمين الثالث والرابع ولا تجرى عليهم أى فحوصات ولا يعرف اتحاد الكرة عنهم شيئا.
> كوميديا اتحاد الكرة المصرى.. هى استبعاد الإسماعيلى من الكونفيدرالية الأفريقية بحجة الاشتباك مع المشاركة فى البطولة العربية وخوفاً من المشكلة والصدام عند عودة الدورى.
تصرف مسؤولى الجبلاية هو عشوائية، لأن أندية الدورى تتحرك هنا وهناك للمشاركة فى مباريات ودية، ودورات خارجية لكسر حالة الجمود فى مصر، واشتراك الدراويش فى البطولة العربية ينعش خزينة النادى مالياً، ولا يحمل الإدارة أعباء، ونفس الأمر بالنسبة للكونفيدرالية التى تدعم الأندية بمبالغ تساعد فى تكاليف السفر، إذن أين المشكلة يا جبلاية؟!.. فقبل اتخاذ قرار يجب الحصول على موافقة ورأى الإسماعيلى، ولا يجوز الاعتماد على أوراق قديمة، ويمكن أن يكتب مسؤولوه تعهدات كتابية بالالتزام بلوائح ونظام الدورى عند إقامته، وهناك ستكون الكرة فى ملعب إدارة الدراويش، وهى الأدرى بظروفها وقدرات فريقها على خوض بطولتين خارجيتين فى توقيت واحد.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة