أكرم القصاص - علا الشافعي

أكرم القصاص

دعاة السنجة.. شجعان ببلاش

الأحد، 11 نوفمبر 2012 07:20 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا أحد يستطيع المزايدة على إيمان الشعب المصرى، أو يزعم أنه أفضل أو له حق فى الوطن أكثر من غيره. ومع هذا نواجه أصحاب الأصوات العالية والخطابات البذيئة والضجيج الفارغ التى تقذف بنا إلى معارك فرعية، بفضل بعض من خرجوا للتو من دهاليز مظلمة، وتربوا فى مزارع الأمن، لا يفرقون بين الدعوة والدعاية، ولا بين السياسة ومباريات كرة القدم. تنتابهم شجاعة مجانية بعد أن أصبحت الشجاعة بلا ثمن.
ولا مبرر لكل هذا الغرور الذى يتملك البعض ليتصور أنه بكثرة عددية أو صوت عال يمكنه اختطاف السلطة أو التهامها.. ويتعامل مع مواطنيه على أنهم أعداء بزعم أنه ينتمى إلى المؤمنين. ونظرة على الألفاظ والخطابات وتكشف إلى أى مدى اختلط الماء بالصرف، والفكرة بالجعير.
رجل يزعم أنه داعية يتحدث عن جمعة الشريعة نسمع منه «يجى ثلاثين أو أربعين واحد سفلة، وكم جريدة منحلة.. كلهم ميجوش ربعميت خمسميت واحد.. مكانهم السجون.. خمسميت واحد زبالة يتحطوا فى صفيحة زبالة.. دى الشريعة ولو ماحصلش تروحوا تدفنوا نفسكوا بالحيا.. العملية زبلت ووسخت ومش هنسمح اننا ننضرب على قفانا تانى» هذه عينة من كلام رجل يدافع عن الشريعة.. ثم ترى ممثلا آخر لتيار سياسى مخلوط بالزعم الدينى يرى أن «الديمقراطية أقذر من ورقة منديل نستعملها ونرميها». نفس هذا المواطن يقول إن الإسلام قاد نصف العالم، متجاهلا أن قيادة العالم لا تتم بالردح، خاصة أنه ينتمى لحملة من أكثر الحملات كذبا وافتراء وادعاء للبطولة الوهمية التى ورطت أبرياء.
ضجيج مصحوب بحركات واستعراضات وكأنهم لم يقرأوا قوله تعالى «ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك».
لا يمكن الوثوق فى سياسى يستخدم ألفاظا مثل زبالة وحقارة، فما بالنا بداعية، لايختلف عن أى بلطجى، ولا ينقصه إلا السنجة. ويستخدم إشارات وألفاظا بذيئة لا تتناسب مع جلال الإسلام.
قلنا ومازلنا نقول إن مصر ليست هبة أحد، ولا هى مدينة لأى من التيارات، وقد استشهد «أفضلنا ليعيش الآخرون بلا دموع»، ولا يوجد تيار واحد يملك الحق فى تحديد شكل الحكم أو طريقته، فالثورة التى أطاحت بنظام ظالم كانت تضم ممثلين عن كل منزل وكل اتجاه، خرج فى الميادين خمسة ملايين وأكثر، بينما أى مليونية فئوية أو دينية لا تتجاوز الربع أو النصف مليون. ولا يمكن لأى تيار الادعاء أنه يفهم أفضل، ولو كان أى تيار يملك هذا الفعل لكنا خلال ما يقرب من العامين مازلنا نرى عجزا عن فهم السياسة، وهذه التركيبة المعقدة للشارع والناس تؤكد أنه لا يمكن لتيار واحد أن يعمل وحده، والأجدى أن يتم فعل هذا باتفاق وتوافق وإلا وقعنا فى فخاخ التفكك. فليتحدثوا عن الشريعة أو الشرعية، لكن الأهم أن نسعى لبناء دولة العدل، للفقراء والضعفاء، وتكافؤ الفرص للجميع، بدون ادعاءات أو سنج فعلية أو لفظية. نحن عاجزون عن مواجهة سرقة سيناء أو تنظيم المرور أو حتى تنظيف الشوارع.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

خالد الشيخ

حياك الله استاذ أكرم ...عبرت عن نبض الشارع خير تعبير

عدد الردود 0

بواسطة:

مصطفى

صدقت

صدقت القول

عدد الردود 0

بواسطة:

مصري

"تنتابهم شجاعة مجانية بعد أن أصبحت الشجاعة بلا ثمن."

عدد الردود 0

بواسطة:

محمود

الى 3نعم السلفيين لم يسجنوا بل كانوا معاونين

عدد الردود 0

بواسطة:

جمال فتحي

الى رقم 3 هو كان فين بدر ولاحازم ولا خالد ولا ابو عمعام ولا اي واحد من دول

عدد الردود 0

بواسطة:

مصعب

(ولو كنت فظا غليظ القلب لا نفضوا من حولك)ذكرت فى المسلمبن وليس من يعترض على الشريعة وعلى ا

عدد الردود 0

بواسطة:

سمير

مصعب رقم 6 بيعتبر المخالفين كفار طب ماهم مسليمين يابو العقل

عدد الردود 0

بواسطة:

MOSLEM

الحق أحق أن يتبع

عدد الردود 0

بواسطة:

سامح علي

تقول حكما لا احد يزايد على ايمان المصريين

عدد الردود 0

بواسطة:

Daly

أدعياء لا دعاة

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة