إلى متى يخيم صمت القبور على الرياضة المصرية منذ ثورة 25 يناير.. التى كان الحلم الأكبر للرياضة، وتحديداً كرة القدم أن تصبح صناعة تغير البلد.. وده مش كلام «مهابيل» يا سادة!!
لا أحد يتكلم.. خاصة بعد تصنيف البشر الكروى «فلول».. وجماعة!
لكن الصمت طال، بالإضافة لـ«وقف الحال».. طبعاً حال الفلول.. اللى مش منهم من هتفوا: مرسى.. مرسى، والتقطت لهم الصور جنب الكرسى!
تخيلوا يا سادة.. أن لاعباً من قارتنا السمراء.. ومن كينيا.. بعيداً يعنى عن القوات الكروية العظمى، فلا هو من الأسود ولا الأفيال، ولا النسور حتى والبلاك ستارز!
إنه فيكتور وانياما.. صاحب الـ21 ربيعاً.. يلعب مع فريق سيلتك الاسكتلندى.. قبل أن يبلغ سن الرشد.. وإحنا فى خناقة زواج الأطفال!
المهم أن النجم الكينى.. مطلوب فى «المان يونايتد».. يعنى مانشيستر يونايتد والعياذ بالله.. نسيت أقول لحضراتكم إن نادى كوينزبارك الإنجليزى عرض 15 مليون إسترلينى لشراء أخينا الكينى فيكتور فى بداية الموسم، ورفض مسؤولو سيلتيك الأسكتلندى، لأن البضاعة اللى تحت أيديهم سيرتفع ثمنها، وبالتالى علم البلد، وبالتالى فتح سوق للنجوم الكينيين.. كل ده وإحنا قاعدين!
زميلى الشاب محمد ربيع.. سألنى هو البلد دى بتعمل فينا كده ليه؟ بعدما رأيته غاضباً، وظل يوضح لى فوائد الحلم الاحترافى إذا نفذه أحد.. ليه كلنا بنفكر غلط وليه مافيش أى بوادر للاهتمام بأن تصبح النجوم صادرات!
قلت له: هو.. ده واقع بلدنا.. فسألنى متفائلاً.. هل يمكن أن يكون النجم الشاب محمد صلاح المحترف بسويسرا على نفس الخط؟!
لم أجد ما أقوله لـ«ربيع» غير خلينا ندعو الله أن يوفقنا، ونقترب من الخيال الكينى، بدلاً من التراجع غير المسبوق.. يا جماعة.. إحنا مين.. فين.. وإلى أين تأخذنا مقادير يفرضها علينا من يرون كرة القدم رجسا من عمل الشيطان.. أو لعب عيال، أو من يلعبها تحل عليه لعنات الآلهة.. حرام عليكم بقى.. وشكراااااا.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة