تترقب جماهير الكرة المصرية مساء الليلة المواجهة النارية بين الأهلى والترجى فى النهائى الأفريقى، وكل الآمال الحمراء معقودة على العودة بالكأس وإعلان عودة الأفراح للشارع الرياضى الحزين منذ مذبحة بورسعيد.
لا شك أن الفوز صعب ولكنه ليس مستحيلا، فالأحمر يضم مواهب كروية تتفوق على المنافس والخبرات والذكريات والتاريخ كلها أمور تصب فى صالح الأهلى.
المشكلة الوحيدة التى تؤرق الأهلاوية هى توتر وغموض الجهاز الفنى بقيادة حسام البدرى الذى أسلوب إدارته للفريق خلال سير المباريات يثير علامات الاستفهام ويرتكب أخطاء قاتلة فى التغييرات سواء تبديلات اللاعبين أو تعديل المراكز فى الملعب.
البدرى يجب أن يتخلى عن غروره ويعود للعقل فى التشكيلة التى ستبدأ المباراة واللعب بطريقة متوازنة تعتمد على التوازن الدفاعى مع الشق الهجومى الفعال بخلاف ضرورة راحة محمد أبوتريكة والاحتفاظ به على دكة البدلاء ليدفع به عند اللزوم خلال سير اللقاء مع الاستفادة بالقدرات الهجومية لمحمد بركات والسيد حمدى وعبدالله السعيد الذين فى فورمة أفضل كثيرا من أبوتريكة.
ولن أخوض فى حراسة المرمى لأن شريف إكرامى هو واقع إجبارى ولا بديل له، وتعودنا منه السير على سطر تفوق وتألق وآخر مهتز يرتكب فيه أخطاء قاتلة، ونأمل أن تكون موقعة «رادس» موعدا لـ«السعد» على الحارس وبداية لاستعادة الثقة.
المباراة فرصة لن تعوض لفرحة الشارع المصرى بعد ثورة يناير وربما يكون فوز الأهلى واقتناص الكأس الأفريقية دافعا للحكومة أو الرئيس محمد مرسى لمراجعة نفسه بشأن عودة الدورى الممتاز وحضور الجماهير، والاقتناع بأن كرة القدم نشاط اقتصادى يرتبط به مئات الآلاف من الأشخاص بخلاف أن الكرة إحدى وسائل السعادة والفرحة للشعب.
> يصر مجلس إدارة اتحاد الكرة برئاسة جمال علام على السقوط فى الأخطاء دون أسباب واضحة، وبات الاستمرار فى سياسة الإهمال والتجاهل للأحداث الهامة فكرا ومنهجا من علام ورفاقه، ولعل الموقف المخزى لمجلس الجبلاية تجاه وفاة شادى قطب لاعب الاتصالات الذى وافته المنية قبل 3 أيام نموذجا للعشوائية وعدم إدراك لكون اتحاد الكرة هو الأب الشرعى للعبة والراعى لكل أطراف المنظومة وصرف مبلغ مالى لأسرة اللاعب الراحل شىء بسيط وليس مخالفة مالية ولا يضر أحدا من المجلس الجبلاوى المرتبك دون مبرر.
> مستر جمال علام ابعد عن التحكيم واحترس من اقتحام نفق الحكام لأنه ممتلئ بالثعابين والعقارب ومحاولات التدخل لصالح بعض الحكام دون الآخرين مثل اللعب بالنار وسيدفعك لصدام مع قضاة الملاعب، وتكرار واقعة الحكم الأسوانى سيعجل بالنهاية الآتية لا محالة.