اكتشافات أثرية بالسعودية تظهر الجانب الخفى لتاريخ ما قبل الإسلام

الأحد، 18 نوفمبر 2012 03:21 م
اكتشافات أثرية بالسعودية تظهر الجانب الخفى لتاريخ ما قبل الإسلام أحد الاكتشافات
كتبت سارة عبد المحسن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كشفت عمليات الحفر والتنقيب عن الآثار مؤخرا عن الجانب الخفى فى الفن السعودى، أو كما كان يطلق عليها شبه الجزيرة العربية، وهذا الفن المكتشف سيتم عرضه بمعارض جديدة باسم فرير وساكلر للفن الآسيوى بواشنطن.

وحسبما أوضحت بى بى سى عربية أن الأمير سلطان بن سلمان رئيس المفوضية السعودية للسياحة والآثار أكد أنه فى غضون ثلاث سنوات سينهض السعوديون ليجدوا تاريخا لبلادهم لم يكونوا على علم به من قبل، كما تخطط المملكة لإنشاء عدد من المتاحف بـ "ميزانيات ضخمة"، مشيرا إلى أن هناك فريق عمل من علماء الآثار الدوليين والمؤرخين جنبا إلى جنب مع علماء ومؤرخين سعوديين.

ويرى الأمير سلطان أن هذه الاكتشافات لن تحدث خلافا دينيا، بل إنها على النقيض من ذلك تقدم أسلوبا جديدا لفهم الإسلام. مؤكدا أن الإسلام لم يلغ الحضارات التى جاءت قبله.

وأضاف "جاء الإسلام دينا كريما معتدا بثقافته ولكنه لم يحقر ما جاء قبله من الثقافات، إننا نسىء للإسلام إذا اعتقدنا انه جاء فى منطقة لا تاريخ لها وإلى صفحة خاوية وإلى أشخاص لم يكن لديهم شىء آخر".

وأعرب الأمير سلطان عن أمله أن الاهتمام بتاريخ المنطقة يجلب إليها السائحين، كما أنه يريد أن يفهم السعوديون، خاصة الشباب، تاريخ بلادهم وتراثها، ويؤكد أن هذه الاكتشافات تعد ثورة تامة فى تاريخ السعودية الثقافى.

ويقول الدكتور جوليان رابى مدير معارض ساكلر وفرير للفن الآسيوى فى واشنطن "ما نراه هو أن شبه الجزيرة العربية لم تكن شبه جزيرة مغلقة ومتصحرة ومعزولة، بل كانت فى الواقع مرتبطة بشكل حيوى بسائر العالم القديم، وهذا الواقع المكتشف يكذب الاعتقاد السائد".

ويقدم معرض فرير وساكلر تماثيل ضخمة، ومنحوتات برونزية، وأوانى زجاجية، مجوهرات وشواهد حجرية غامضة، تعود إلى حقبة تمتد على أكثر من ستة آلاف سنة مضت، ويحمل المعرض اسم "علم الآثار والتاريخ فى المملكة العربية السعودية".

ويقول رابى "بالنسبة للكثيرين ما حدث قبل الإسلام لم يكن ذا مغزى، كما أن الدراسات الاستشراقية فى الغرب والولايات المتحدة نظرت إلى كل ما دار قبل الإسلام على أنه منعدم الأهمية الثقافية لأنهم لم يكونوا يعلمون ما كان موجودا آنذاك".
ويرجع الجهل بالجزيرة العربية ما قبل الإسلام إلى ندرة الوثائق المكتوبة، وتقدم الاستكشافات الأثرية التى بدأت منذ نحو أربعين عاما أول دليل ملموس قبل القرن السابع ونزول الوحى.

وأكد مدير المعرض أن الأسرة المالكة فى السعودية أعربت عن تأييدها للاكتشافات فى شبه الجزيرة العربية وتدعم المزيد من البحث فى تاريخ المنطقة.

الجدير بالذكر، أن المعرض يدلل على وجه الخصوص، على أهمية الإنسان فى فن ما قبل الإسلام فى القرن السابع ميلادى، عندما اقتصر التعبير الفنى إلى حد كبير على فن الخط.

ومن أبرز المنحوتات تمثال برونزى يونانى يمثل هرقل يعود إلى القرن الثانى ميلادى، ومجموعة من التماثيل الحجرية ذات العضلات التى كان يتم صفها على مدخل المعبد بين القرنين الثالث والرابع قبل الميلاد.

ويتوقع العلماء أن تؤدى الأبحاث فى السعودية إلى المزيد من الاكتشافات الهامة فى غضون الأعوام القليلة القادمة وإلى ثروة من المعلومات التى قد تؤدى إلى عمل معرض جديد.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة