محمد الدسوقى رشدى

دماء أطفال أسيوط فى رقبة مرسى

الأحد، 18 نوفمبر 2012 10:27 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قبل أن تقرأ:
قررت اللجوء إلى الله، رافعا شعار حسبى الله ونعم الوكيل لأن البديل الذى أملكه للتعليق على حادث قطار أسيوط وموقف الدكتور محمد مرسى وحكومته مجموعة من الألفاظ والشتائم التى لا تسمح الأخلاق بذكرها هنا..

حسبى الله ونعم الوكيل فى محمد مرسى رئيس الجمهورية الذى وعد الناس بالأمن والاستقرار وأخلف وعده، والذى حدث الناس بأنه لن ينام طالما فى مصر مظلوم أو جائع أو مهدور حقه وكذب فى حديثه، والذى لم يشعر حتى الآن بكل هذه الدماء المعلقة فى رقبته.. دماء حوالى 50 طفلا قتلوا فى أسيوط، و16 مجندا قتلوا فى سيناء، ودماء 74 شابا قتلوا فى بورسعيد وغيرهم فى أحداث الثورة وموقعة الجمل، وعد بالقصاص السريع لهم ولم يوف بوعده.

حسبى الله ونعم الوكيل فى محمد مرسى الذى يخطب فينا الجمعة كل أسبوع بأحاديث تدور حول الراعى المسؤول عن رعيته دون أن يدرك أنه لو وفر للمواطنين فى الشوارع قدرا من الأمان الذى يوفره لنفسه وهو يصلى فى بيت الله أو توفره الدولة لأسرته التى ترافقها سيارات الأمن فى الشوارع لما مات أطفال بكل هذا العدد.

حسبى الله ونعم الوكيل فى محمد مرسى الذى لم تعلن دولته الحداد، والذى طالب حينما كان عضوا بالبرلمان أن تتم إقالة ومحاكمة الحكومة كاملة بسبب حادث قطار الصعيد، وحينما أصبح رئيسا يملك قرار العقاب والإقالة صمت وفعل مثلما كان يفعل حسنى مبارك.

حسبى الله ونعم الوكيل فى حكومة هشام قنديل التى تصدت لمسؤوليات ومهام وهى تعلم أنها أضعف من أدائها، وتعتبر أن رفض «بوكيهات ورورد» تأتيهم على سبيل الهدايا إنجاز ما بعده إنجاز.

حسبى الله ونعم الوكيل فى عصام العريان الذى تاجر سياسيا بدماء الأطفال وسارع ليطالب بعودة البرلمان فوق أجسادهم وأشلائهم وكأنه فى حاجة إلى أن يخبره أحدهم بأنه «بنى آدم» ينتمى لجنس البشر وما هكذا تكون مشاعر البشر، خاصة إذا كانت دماء القتلى لأطفال.

حسبى الله ونعم الوكيل فى وزير الإعلام ليس فقط لأنه فاشل، ولكن لأن تليفزيونه لم يحترم مشاعر المشاهدين، واستمر فى إذاعة أفلام وبرامج بينما قلوب مصر تدمى بسبب أشلاء الأطفال المعلقة على واجهة القطار.

حسبى الله ونعم الوكيل فى قيادات الإخوان وعلى رأسهم مراد على مستشار الحرية والعدالة الذى يسعى لتبرئة مرسى بالقول بأن الحادث سببه حسنى مبارك وفساد النظام السابق.
حسبى الله ونعم الوكيل فيك لو كنت من هؤلاء الذين تم إقناعهم بسهولة بأن السائق أو عامل المزلقان الغلبان هما السبب فى الحادث.

حسبى الله ونعم الوكيل فى محمد مرسى إن كان لا يؤمن بالتالى: (ولأن تهدم كل المساجد التى تصلى فيها جُمعك وكل صلواتك وشعائرك وكل المنصات التى تطلق من فوقها وعودك الوردية وخطبك الطويلة أهون عند الله من سفك دم طفل يقتله فساد وزرائك وموظفيك ومرؤسيك).








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة