يا دكتور قنديل لماذا لا تستقيل؟
فى بلاد اليابان حين يخطئ موظف عام أو غير عام فى عمله عادة ما ينتحر وطبعاً هذا لأن اليابان أعوذ بالله بلاد كافرة لا تؤمن، وأهلها كفرة لا يطبقون الشريعة، أما فى بلادنا المؤمنة التى تبحث عن الشريعة وتطبيقها بكل دقة فإن الموظف العام أو غير العام إذا أخطأ فإنه بالتأكيد لن ينتحر لأنه مؤمن ولن يستقيل لأنه أيضاً مؤمن بأن كل شىء مقدر ومكتوب ولن يعتذر لأنه أيضاً مؤمن بأنه لا راد لقضاء الله والدكتور قنديل رئيس وزراء مصر رجل مؤمن بل قد يكون أكثر مسؤولينا إيماناً ولا يناطحه فى إيمانه سوى الرئيس الدكتور مرسى!!
السيد رئيس وزراء مصر تصدرت صورته جريدة الأهرام وهو يحمل أصغر شهداء غزة بين يديه وقميصه ملطخ بدم الشهيد فى زيارته الخاطفة لغزة المنكوبة، ومن سخرية القدر أن يموت بعد ساعات عشرات من الأطفال المصريين تحت عجلات قطار فى أسيوط المصرية ولكن لا يستطيع رئيس الوزراء ذاته فى بلاده أن يلتقط له أحد صورة إنسانية مرتبة كتلك التى التقطوها له فى غزة، فالأهالى المكلومين والشعب المفقوع مرارته خرج يلعن هذه الوزارة ورئيسها ونقلت لنا الكاميرات كيف تم تطويق د.قنديل لكى لا يتعدى عليه الشعب بأكثر من القول.
وللحق فأنا لا أفهم كيف يحتمل قنديل هذا المشهد المزرى المتكرر الذى يظهر فيه دائماً هو وحرسه فى حالة من الخوف والجرى من الجماهير التى يحكمها.
أنا هنا حقاً لا أتحدث عن أخطاء الدكتور قنديل وخطاياه السياسية، ولكنى أتساءل كيف يحيا د. قنديل متوازناً وصحيحاً وكيف يعود إلى بيته أو مكتبه هارباً ممن يحكمهم؟ السيد رئيس الوزراء أنت اخترت أعضاء وزارتك التى يئن من عملها الشعب بكافة طوائفه وبالتالى فأنت مسؤول مثلهم بل أكثر لأنك كبيرهم، ولهذا فأنت أكثرهم جرياً وهرباً من الشعب، فمتى تفكر فى الاستقالة علك ترتاح من الجرى هرباً وتريح الشعب من السعى خلفك.. متى تستقيل؟
يا وزير الإعلام لماذا سودت شاشة دريم؟
فى زمن مبارك وفساده لم تسود شاشة تليفزيون إلا مرة واحدة حين سودت القنوات الرياضية شاشاتها اعتراضاً على احتكار اتحاد الإذاعة والتليفزيون شارة بث نقل مباراة كرة قدم، ولكن فى زمن الإخوان تم تسويد شاشة دريم إحدى أقدم القنوات الخاصة فى مصر وأحد أعمدة الإعلام الذى ساهم فى تغيير المجتمع المصرى ومازالت.
قالوا إنهم ينفذون القانون لأن دريم قناة تتبع قانون الاستثمار الذى يحتم على المتعاملين به أن يبثوا من استوديوهات داخل مدينة الإنتاج الإعلامى ودريم تبث منذ سنوات من استوديوهات خاصة بها يملكها الدكتور أحمد بهجت فى مدينة دريم تقليلا للنفقات، إذا فالمدينة ووزير الإعلام ووقف البث قانونى وفيه إصلاح لتجاوز كان مسكوتا عنه حتى يكون الكل سواسية أمام القانون.
ولكن السؤال لماذا الآن وفى هذا التوقيت؟ ولماذا لم يتم عمل مفاوضات مع مسؤولى القناة وإمهالها وقتا للمفاوضات ولإصلاح خطأ كان مسكوتا عنه؟ وإشمعنى هيبة الدولة الآن ومع قناة دريم شمرت ساعديها بقوة وهى هيبة رخوة خائبة فى أغلب القضايا المصيرية؟.
إنهم لا يتركون لنا غير إجابة واحدة وهى أن قناة دريم وبأشهر برامجها العاشرة مساء بالتحديد تناوئ الحكام وتنتقدهم، وإحدى مذيعاتها رفعت قضية على أحد رموز الجماعة لتطاوله عليها، ولهذا أخرجت الدولة وحكومتها كارت القانون رغم أن القانون أعمى لا فيه زينب ولا دريم، ولكن حكومة مرسى تغطى عين القانون أحيانا وترفع الغطاء أحياناً حسب الزبون، ودريم زبون مزعج لهذا سودوا شاشتها بجملة السواد!!!!
يا أعضاء مجلس الشعب المنحل لماذا لا تسكتون؟
ما بين الحين والآخر وكلما ألمت بمصر مصيبة أو مشكلة كبرى وهى كثيرة فى تلك الأيام، نجد أصواتا ووجوها تنتمى إلى مجلس الشعب المنحل تخرج علينا لتقول دون حياء أو خجل إن مجلس الشعب الذى اعتبره القانون كأن لم يكن يجب أن يعود لأنه لو كان موجوداً لكانت الأمور اختلفت.
ولهؤلاء دون تحديد لاسم متى تكسو الحمرة وجوهكم؟ عن أى مجلس تتحدثون ذاك الذى جربناه شهوراً وكان بكل المعايير سبة فى جبين مصر قبل وبعد ثورتها؟ هل أقررتم قانوناً حمى حقا؟ هل أسرعتم بتشريعات تحمى الفقير قبل الغنى؟ ماذا فعلتم لتجعلوا هذا الشعب يبكى على غيابكم؟ ثم أليس غيابكم راجعا للقانون وتطبيقه الذى تلوحون به فى وجه خصومكم كأغلبية ثم تتجاهلونه إذا كان سيفاً على رقابكم!
يا بعضا من أعضاء مجلس الشعب المنحل نريد أن ننساكم لبعض الوقت فاصمتوا فإذا كان الكلام من فضة فسكوتكم من ذهب.