> ذهب قنديل إلى غزة، ليس بمبادرة منه أو من الدكتور الرئيس، ولكن بقرار من مكتب الإرشاد، وبعد اتصال هنية ببديع، كما ذكرت «الوطن»، بكى الرجل، وأم طفل بديع اغتالته الآلة الصهيونية الغبية (التى أمنت رحلته)، ذهب قنديل نفسه إلى أسيوط ليشيع الأطفال الذين اغتالتهم السلطة الوطنية، لم يتمكن الرجل البشوش من التصوير مع أشلائهم، لأن هنية لم يكن موجوداً فى أسيوط، لأنه مشغول بإطلاق الشماريخ على العدو، العدو الذى يقتل ويقتل ويشعرنا بالعجز والإهانة، العدو الذى يخطط للاستيلاء على سيناء لكى تتنفس حماس ويختنق المصريون، أى كابوس هذا الذى نبيت ونصحو عليه؟، وأين ذهبت فلسطين؟، فلسطين التى داست عليها البلاغة القديمة والبداوة مع الدبابات والجرافات الإسرائيلية، فلسطين التى لن يحررها خطباء المساجد وابتزاز مشاعر المهزومين، ولكن المقاومة المسلحة الموجعة، نحن أمام حلقة جديدة من القصف والدمار والموت والشجب والخطب القديمة، لدرجة أن وزير خارجيتنا الجامد، قال عقب مباحثاته مع نظيره التركى، «إن العمليات الإجرامية التى تقوم بها إسرائيل كلها عمليات غير مقبولة بالمرة»، كسبنا صلاة النبى، الأتراك حلفاء إسرائيل «يشتغلوننا» مثل الآخرين، وسعداء بسحب السفير المصرى من تل أبيب، ولم يسألهم أحد من الحزب البلتاجى: ماذا فعلتم لفلسطين فى الماضى والحاضر؟، ومصر مبارك تواصل دورها المهين وهو الضغط على أصحاب الأرض الأصليين للم الدور، ولكى يقال أنها نجحت فى تهدئة الأمور بثقلها التاريخى والحضارى وحرص قادتها على الشعب الفلسطينى، ولا بأس من شوية غضب شعبى حجازى بلتاجى مشترك على جامعة عربية وقوافل، فى الوقت الذى يبتسم فيه الصهاينة، الذى منحهم أوباما كل الدعم وتفهم دوافعهم، لأنه ـ على عكس ما يعتقد الفرحانون بنجاحه ـ يحب إسرائيل أكثر من بناته.
> رفض وزير الإعلام النابغة صلاح عبدالمقصود ادعاء قناة دريم وجود مخططات على الحريات خاصة الإعلام، وادعاءها محاولة الحكومة عرقلة مسيرة الاستثمار، وأكد للمصرى اليوم أن حكومة الدكتور هشام قنديل لها مخططات بالفعل تستهدف صيانة الحريات والحفاظ على المال العام وإعلاء سيادة القانون والمساواة بين الجميع دون تمييز، عبدالمقصود لم يوضح ما هى مدة الضمان، وأين تتم الصيانة وأين تباع قطع غيار الحريات؟، حكومة تحافظ على المال العام فى مكان أمين، ربما فى البحر المتوسط بين قبرص وإسرائيل، حتى لا يزايد أحد بموضوع الحد الأدنى للأجور، وتسعى لزيادته بالرضوخ لشروط البنك الدولى والقوى العظمى مثل أمريكا وقطر، أما سيادة القانون فحدث ولا حرج، خصوصاً بعد العفو عن المجرمين وترك التكفيريين يكفرون وينهشون أعراض الناس، وعقد الصفقات مع رموز النظام السابق على حساب الشهداء والخضوع لابتزاز الطلبانيين، وانسحاب كل الذين لا يظهرون فى تليفزيون الوزير من القوى التى أخطأت وتريد مصر دولة حديثة، فيؤكد أن حكومة قنديل بالفعل تؤمن بالمساواة بين الجميع دون تمييز.
> لو كانت الظروف أفضل، لكان فوز الأهلى على الترجى وحصوله على الكأس السابعة فرصة للفرح، ولكن كيف؟ وعدد الأطفال الذين اغتالتهم يد السلطة فى أسيوط يفوق الذين اغتالتهم إسرائيل فى غزة، لعب الأهلى ليهدى الكأس لشهداء مذبحة بور سعيد، وكان يدافع عن شىء نبيل أبعد من كرة القدم، هذا الشىء استوعبه أشقاؤنا التوانسة فاستسلموا أمام سحر المقصد، لعب الأهلى أفضل من أى مرة لعب فيها، لعب نيابة عن جمهور يشعر أنه هزم فى معركة لم يكن طرفا فيها، شاهدت المباراة الأولى فى تونس، ولم أستطع الدفاع عن فريقى المفضل سىء الحظ، بعد مباراة العودة، كنت أتمنى أن أعبر عن سعادتى، وأن أشاهد الجماهير المحبة للعبة تحتفل، وأرى على وجوههم سعادة حقيقية، وليست «برو عتب»، ولكن «منه لله اللى كان السبب».