لا الله، ولا رسوله الكريم، ولا كل من قال لا إله إلا الله محمد رسول الله يرضيه تلك البذاءات التى خرجت من فم «صنم» السلفية المدعو وجدى غنيم أحد قيادات التنظيم الدولى للإخوان والمحكوم عليه بالسجن غيابيا 5 سنوات حيث كان هاربا قبل انتفاضة 25 يناير، ثم جاء الفرج الإخوانى للشيخ غنيم بعد وصول تلميذه الدكتور محمد مرسى لحكم مصر وأعقبه عفوا رئاسيا عن هذا الصنم السلفى الذى استخدم المنبر مكانا لتصفية حساباته مع خصومه بصورة لا تسىء له فقط، بل للمنبر الذى سيكون شاهدا يوم القيامة على بذاءاته وعلى سبه وقذفه وإيذائه للجميع بلسانه المسموم وأدواته التكفيرية ضد من لا يكون على موجة وهوى هذا الشيخ السكندرى.
آخر بذاءات الشيخ وجدى غنيم كانت ضد أعضاء من التيار الليبرالى وقيادات الكنيسة المصرية الذين أعلنوا انسحابهم من الجمعية التأسيسية للدستور معللين هذا الانسحاب بالسيطرة الدينية بشقيها الإخوانى والسلفى على كل أعمال الجمعية وشعور تلك القوى السياسية المنسحبة بأن دستور مصر القادم سيكون لصالح تيار واحد، المهم أن تلك القوى السياسية انسحبت دون توجيه أى «بذاءة من بذاءات» غنيم ضد خصومهم الإسلاميين.
وإذا كان المدعو وجدى غنيم قد أعجبه كثرة مريديه من العامة والسوقة وأرذال الناس الذين يعجبهم كثير مثل هذه البذاءات فإنه قد نسى هذا العجوز حكم من يؤذى ذميا بالقول أو بالفعل وهو أن يدخل فى خصومة مع رسول الإنسانية محمد بن عبدالله صلى الله وعليه وسلم فهو القائل فى حديثه النبوى الشريف «من آذى ذميا فأنا خصمه، ومن كنت خصمه خصمته يوم القيامة».
وما خرج من فم صنم الإخوان الداعية وجدى غنيم ضد الأقباط وغيرهم من القيادات السياسية هو إيذاء بالقول وهو ما يعنى أن هذا الداعية سيدخل فى خصومة مع الرسول الكريم يوم القيامة وتخيل معى ما هو مصير من كان الرسول خصميه بالتأكيد مصيره النار ولا شىء غيرها، ولكن للأسف الشديد فإن المدعو وجدى غنيم يعتقد أنه يحسن صنعا بهجومه وبذاءته المستمرة ضد الجميع محتكرا الإيمان والحقيقة وصكوك الغفران خاصة ضد خصومه الذى يصفهم بأنهم مجرد أنجاس من الصليبيين والعلمانيين والرقاصين والمطبلاتية.
المدعو غنيم لم يكتف بتلك الألفاظ بل قال إن العلمانيين والليبراليين مجموعة من الكفرة، لأنهم كارهون للإسلام وللدين على حد زعمه وخياله المريض بالرغم من أن خروج هؤلاء لم يكن مرتبطا بأى شىء عن الإسلام أو الشريعة وأن انسحابهم جاء بسبب مواد أخرى خاصة بفرعنة الحاكم وكبت الحريات وغيرها من المواد التى لو وافق عليها هؤلاء المنسحبون فإنها ستؤدى إلى ثورة وانتفاضة جديدة ضد كل من شارك فى وضع هذا الدستور.
هذا هو لب الخلاف يا شيخ غنيم فلماذا أقحمت نفسك واستخدمت لسانك لإيذاء هؤلاء وعرضت نفسك لكى تكون خصيم الرسول يوم القيامة ليكون مصيرك هو النار، وعليك يا شيخ وجدى بالتوبة عما بدر منك وأن تحفظ قول الله تعالى فى كتابه الكريم «فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ» ولكن أين أنت من أخلاق الرسول الكريم أيها الشيخ العجوز الذى ابتلانا الله بك وبأمثالك فى هذا الزمان الغريب.