علا الشافعى

يسقط يسقط حكم المرشد

السبت، 24 نوفمبر 2012 03:38 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أصبحت مثلى مثل كل المصريين أحمل من الخوف والتساؤلات الكثير، لم أعد أعرف إلى أين ستأخذنا قرارات السيد رئيس الجمهورية محمد مرسى، صدمات متتالية وصمت لفترة ليست بالقليلة فى محاولة لفهم ما حدث أمس الأول، حقيقة لا أفهم كيف يفكر سيادته وماذا يفعل مستشاروه؟ .. هذا إذا كان لهم رأى من الأساس، من وراء القرارات إذًا؟ هل هو الرئيس نفسه؟ والذى قرر ألا يسافر إلى باكستان ليخرج علينا بتلك الكارثة التى تهدم أسس أى دولة حديثة، أم أن مكتب الإرشاد هو من أرسل القرارات وقامت الرئاسة بإعلانها؟لأنه ببساطة وقبل الإعلان عن تلك القرارات العبثية بفترة تجمع أنصار الرئيس وحزبه أمام دار القضاء العالى للهتاف من أجلها ولتأييد الرئيس فى كل ما اتخذ باسم الثورة، وهو حق يراد به باطل، فى حين أن كل أطياف الشعب المصرى فوجئت بالقرارات الصادمة والتى تهيل التراب على كل ما يتعلق بدولة سيادة القانون وتحول الرئيس إلى إله وهو فعل لم يقم بعه أعتى عتاة الديكتاتورية، وحدهم فقط أنصار الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان علموا بالقرارات وخرجوا للاحتفال بالرئيس «الغضنفر»، هل كانوا ينجمون؟ هل فتحوا «المندل» ليعرفوا بالقرارات قبل إعلانها، أم أن العقل يؤكد أن كل شىء أعد سلفا فى مكتب الإرشاد وصدرت الأوامر للأنصار للخروج قبل الإعلان عن الكوارث الدستورية، لدعم وتأييد سيادته والضحك على الناس الغلابة.. ما تشهده مصر حاليا يحاكى العبث فى كل التفاصيل، «وكلمة العبث ظهرت كمدرسة أدبية فكرية تدعى أن الإنسان ضائع لم يعد لسلوكه معنى فى الحياة المعاصرة، ولم يعد لأفكاره مضمون، وإنما هو يجتر أفكاره لأنه فقد القدرة على رؤية الأشياء بحجمها الطبيعى، وتأكد مذهب العبث فى تلك الدول التى عانت من الحرب العالمية الأولى والثانية بصفة خاصة، وهى الدول التى فقدت ثقتها فى مجرد المسلك العقلى المنطقى الذى يمكن أن يدمر فى لحظات كل ما يبنيه الإنسان من مدنية عندما تحكمه شهوة السيطرة والتدمير»، وما يفعله رئيس الجمهورية حاليا يحمل كل هذه المعانى، فهو رجل لم يصدق ما وصل إليه، حيث كان أقصى طموحه أن يكون نائبا فى مجلس الشعب أو محافظا للشرقية مثلا، فوجد نفسه يحكم مصر - وللمرة الألف مصر كبيرة عليه، وعلى الإخوان جدا - لذلك تحكمت به شهوة السيطرة والتدمير وبات أقرب إلى نيرون الذى قام بحرق روما فى لحظة جنونية، والذى لا يعرفه الرئيس ومن يشبهونه، إن نيرون مات وبقيت روما وهتلر مات وبقيت ألمانيا وأوروبا لأن الأصل فى الحضارات هو الدولة بمفهومها القانونى والقيمى، فكيف لرئيس لم يمر على توليه الحكم يطيح هكذا بالقانون وبمؤسسات القانون ويضرب بالدستور عرض الحائط ويسلم دستور مصر لمجموعة من المتشددين والمتطرفين كيف يأخذ مصر والمصريين إلى الهاوية؟ هل ما تهمه مصر دولة المصريين، أم مصر دولة الإخوان والمرشد؟.. مصر للمصريين.

شاء الرئيس أم أبى مصر ليست عزبة وللقضاة كل الحق فى الحفاظ على هيبتهم وللمصريين أيضا كل الحق فى قولها صريحة وواضحة: «يسقط يسقط حكم المرشد» ويكفى أن أستشهد بما قاله الدكتور ثروت الخرباوى القيادى السابق بجماعة الإخوان المسلمين، عبر تويتر إن قرارات الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية، لا تجعل لأى مؤسسة أو هيئة مصرية حق مراجعته فى قراراته، إلا مكتب الإرشاد، مؤكداً أن الذين وافقوا على قرارات مرسى هم العبيد، والذين يهتفون له هم المسوخ.

تساءل الخرباوى‪:‬ هل يجوز فى قرارات الرئيس الاستثنائية، أن يجعل من نفسه إلها، ويصدر قرارات نهائية نافذة بأثر رجعى؟، مضيفاً أن الرسول صلوات الله عليه، لم يكن بيده هذه السلطات.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة