مع موجة القرارات الثورية التى يصدرها الرئيس محمد مرسى لإحكام قبضته على الحكم، أو إنقاذ وحماية الثورة كما يقول، ننتظر شوية ثورية من رجاله فى الوزارات ويتحرك كل وزير لتطهير وزارته وإعادة هيكلتها بإقصاء وإبعاد العناصر التى شهدت فساداً أو خطأ ولم تتحرك للإصلاح والتصحيح.
فمثلاً وزير النقل الجديد يجب أن يطيح بكل رؤساء القطاعات والمهندسين الكبار بهيئة السكك الحديدية الذين يشاهدون هذا الكم من الانهيار والسوء فى القطارات والمزلقانات والمحطات ولا يتكلمون، ومثله وزير الصحة الذى يجب أن يستبعد كل وكلاء وزارة الصحة بالمحافظات والذين لا يتجولون فى المستشفيات الحكومية بالمدن والمراكز وينقذون المرضى من الإهمال والموت على البوابات أو داخل العنابر، وهكذا كل وزير فى وزارته يقوم بالتطهير والتصحيح ولكن يخصنا هنا العامرى فاروق وزير الرياضة الذى مازال أداؤه صادماً لنا جميعاً لأن الفساد مازال موجوداً ومتراكماً دون أى حركة أو قرارات ثورية رياضية.
العامرى فاروق الذى جاء للمنصب فجأة وتوسمنا فيه كل خير لأنه واحد مننا، بدأ مسيرته بالصدام مع هانى أبوريدة ودخلا معركة «فرد العضلات» لإثبات أيهما الأقوى وانتهى الأمر بإبعاد أبوريدة من انتخابات الجبلاية دون فتح ملفات مخالفات أمم أفريقيا 2006 وكأن كلام العامرى كان للتهديد والشو الإعلامى.
واتحاد الكرة دار كلام كثير حول البيزنس والصفقات والمخالفات التى تمت فى السنوات الماضية ولم نسمع حتى الآن عن قرارات ثورية لفتح التحقيق فيها من قبل الوزير، لماذا؟ لا أحد يدرى هل حفاظاً على تاريخ السابقين أم خوفاً من وجود أطراف أخرى مرتبطة بالصفقات بالجبلاية؟
وهذا يدفعنا للذهاب إلى النادى الأهلى الذى ينتمى له الوزير، وكل المتابعين منذ سنوات يدركون حجم المخالفات التى أعلنها المعارضون لمجلس حسن حمدى وتقديمهم مذكرات وأوراقا رسمية بوقوع مخالفات مالية ضخمة، فلماذا السكوت وعدم فتح التحقيق فيها بشكل عاجل؟
ولماذا لا تتحرك سيادة الوزير عند مشاهدة غضب العاملين بالأهلى ومطالبتهم بمستحقاتهم المالية المتأخرة وتعطى تعليمات واضحة لحسن حمدى بصرف الحقوق للغلابة.
وما يقال عن الأهلى يمكن قول الأخطر منه فى الزمالك من هيمنة وسيطرة ممدوح عباس رئيس النادى على مقاليد الحكم بشرعية الانتخابات وغير شرعية أمواله التى يغدق بها على الكثيرين لتثبيت كرسى العرش الأبيض.
الوزير الشاب يمتلك فى أدراج الوزارة ملفات كثيرة عن المخالفات التى ارتكبها مجلس ممدوح عباس ولا يدرى أحد سر «سكوتك»، فإذا كان حسن صقر صمت زمان إكراماً لوزير الداخلية وبدر القاضى يرحمه الله فماذا عن صمتك أنت؟
أعلم أن العامرى فاروق تسلم وزارة الرياضة فى توقيت التركة فيه ثقيلة والأحداث متشابكة والفساد فى معظم الأندية والصراعات مشتعلة فى أغلب الاتحادات، ولكن هذا كله لا يمنحه رخصة السكوت على أى فساد أو مخالفات.
البلد فى حالة ثورة وبتر للفساد فى جميع الأماكن ومطلوب من الوزير العامرى شوية قرارات ثورية رياضية تعطى الأمل فى حدوث التغيير.
>يتوجه اليوم وفد الرياضيين بقيادة الإعلامى أحمد شوبير إلى منفلوط لتقديم واجب العزاء لأهالى حادث قطار أسيوط، والحمد له نجح شوبير فى جمع تبرعات ومبالغ معقولة يمكن أن تفيد الأهالى أو البلد نفسه بعمل يخدم الجميع ليكون هناك تفعياً للمبادرة التعاونية وتأكيد دور الرياضة فى المجتمع من أشخاص يقومون بالخير دون شو إعلامى.
أين أحمد حسام ميدو وعصام الحضرى وأبوتريكة وبركات وشيكابالا وحسام غالى وحسنى عبدربه وأباطرة الكرة من مساعدة أهالى الضحايا.