صدر حديثا عن دار الريس فى بيروت رواية جديدة بعنوان "طبول الحب" للكاتبة مها حسن، والتى تتناول كل أحدث الانتفاضة والثورة السورية منذ العام الماضى، وذلك فى محاولة لتوصيف وتوثيق ما يحدث بالظبط بالثوار السورين من قبل جيش النظام السورى، وكذلك رصد جميع المواقف المختلفة منها، وتعتبر هذه الرواية أول عمل روائى تدور أحداثه بسوريا، خلال نحو تسعة عشر شهرا من الثورة.
وتدور أحدث الرواية "طبول الحب" حول الأستاذة "ريما"، التى قررت العودة لبلادها بعد عدة سنوات عاشتها بباريس، حث تعيش "ريما" بطلة الرواية والتى تركت سوريا منذ سنوات واستقرت فى فرنسا، قصة حب غريبة عبر "الفيسبوك"، ثم تقع أحدث الثورة فى سوريا، وينشب خلاف بينها وبين الشاب الذى تحبه، حول موقف كل منهما من عسكرة الثورة، ما يدفعها للنزول إلى بلادها والتعرف إلى الوضع بدقة بعد سماعها الكثير عما يجرى من بعيد.
وتصل ريما إلى دمشق حيث منزل عائلتها، لتلتقى بعدة نماذج هناك من أفراد الجيش الحر، فى محاولة للتعرف إلى مواقف هؤلاء الأشخاص مما يحدث فى سوريا، ثم ينتقل بها المطاف إلى حلب مسقط رأس الكاتبة نفسها، وذلك بهدف "الاقتراب من ريف إدلب، حيث يعيش حبيبها"، لتلتقى أثناء ذلك بنماذج أخرى من السوريين.
وتحاول الكاتبة توصيف مواقف السوريين من الثورة ولا سيما المثقفين منهم، وذلك من خلال رصد "عدة نماذج ثقافية داخل الرواية وعرض وجهات نظرها عن الأحداث الدائرة من خلال الحوارات داخل النص".
جدير بالذكر أن الروائية السورية مها حسن، تقيم فى فرنسا، حيث قدمت العديد من الروايات، من بينها "اللامتناهى ـ سيرة الآخر"، ورواية "تراتيل العدم"، و"حبل سُرّى"، كما حصلت على جائزة هيلمان، التى تنظمها منظمة "هيومن رايتس وتش" لحقوق الإنسان عام 2005.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة