وضع لاعبو الأهلى وجهازهم الفنى أنفسهم فى موقف محرج قبل التوجه لتونس لخوض لقاء العودة لنهائى أفريقيا أمام الترجى، وأصبح مطلوبا منهم الفوز فقط لاقتناص الكأس.
الصدمة والغضب أصابا الجماهير المصرية لأن كل الظروف كان مواتية للاعبى الأحمر لتحقيق فوز كبير، ولكن بالتدقيق نجد أن المباراة كانت بين مدربين، البدرى يلعب بلا خطة ولا هدف محدد وكأنه يقود الأهلى بطريقة «شدوا حيلكم يارجالة لازم نكسب»، ونسى يقول لهم الطرق والسكك المؤدية للأهداف، وفى المقابل نبيل معلول مدرب الترجى وضح منذ حضوره الإسكندرية أنه وضع أمامه هدفا محددا هو العودة لبلاده بالتعادل ولا مانع من إحراز الفوز إذا ما توافرت الفرصة.
البدرى قاد الأهلى فى النهائى الأفريقى وكأنه يلعب مباراة ودية مع الأكاديميات أو مراكز الشباب، مجاملات صارخة فى التشكيل وتغييرات فى مراكز اللاعبين، فجاءت مشاركة أبوتريكة من بداية اللقاء غير منطقية، لأن اللاعب يفقد حساسية المباريات وظهر ذلك فى إهدار فرصة التهديف فى الشوط الأول وكل تمريراته كانت مقطوعة.
وأيضا إشراك شريف عبدالفضيل فى الجبهة اليسرى غير مفهوم لأن أحمد شديد قناوى موجود بالأهلى وطالما مستواه لا يرتقى لمثل هذه المواجهات فلماذا يبقى بالجزيرة، ولا أفهم لماذا تأخر إشراك محمد بركات من البداية فهو لاعب محورى خطير وجلوسه على الدكة لا تفسير له.
وأعتقد أن تغيير حسام غالى كشف عن ضيق الأفق لدى البدرى الغامض، وواضح أنه تغيرت سياساته فى المعاملة للاعبين وأصبح يرضخ للتعليمات من الخارج.
أما الحارس شريف إكرامى فلا تعليق على مستواه، لأنه أثبت فعليا عدم الصلاحية للعب فى الأهلى، وأخطاؤه الساذجة المستمرة تجعل وجوده بالقلعة الحمراء مجاملة وانضمامه للمنتخب الوطنى فضيحة.
خطايا البدرى فى ذهاب النهائى الأفريقى أكدت أنه جاء لمنصب لا يستحقه، وسمات الكوتش القادر على تدريب الفرق الكبرى غير موجودة فيه، وأبرزها التعامل مع أحداث المباريات بالتغييرات فى اللاعبين أو داخل الملعب، ويا ريت يعيد الأهلى تقييم الأمور فى الجهاز الفنى لفريقهم، وهناك أسماء كبيرة بالقلعة الحمراء تصلح لهذه المهمة أقلهم أفضل من البدرى.
ورغم كل هذا فالأمل كبير فى لاعبى الأهلى المتميزين جدو وحسام عاشور ومحمد بركات ووليد سليمان ووائل جمعة وأحمد فتحى ومحمد نجيب، والتفوق فى تونس ليس مستحيلا وعليهم فقط تذكر ذكريات 2006 عندما عادوا بالكأس.
> كل التحية والتقدير لرجال الأمن فى الإسكندرية الذين ظهروا بمشهد حضارى غاية فى الروعة منذ تأمين فندق الإقامة للفريقين أو الموكب المصاحب لأتوبيس اللاعبين الذى نال إعجاب كل المتابعين ونقل للعالم الخارجى مدى وجود الأمن القوى بمصر، وهذا بالتأكيد يعود لوجود رجل مثل اللواء خالد غرابة، الشرطى الجرىء، والذى اتمنى أن يتشبه به الآخرون فى كل مديريات الأمن بالمحافظات وينفضوا هواجس القلق ويعلنوا الموافقة على تأمين المباريات لتعود الحياة الكروية للملاعب ويتأكد العالم أن مصر بخير وأنها دائما بلد الأمن والأمان.
> كابتن أحمد شوبير.. حادث السيارة أفزع ملايين المحبين لإعلامك وجرأتك فى تناول القضايا وعدم الخوف من ردود الفعل سبب تميزك.. فألف سلامة ودائما بالصحة والعافية.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة