محمد الدسوقى رشدى

غرور المستشار الغريانى

الجمعة، 09 نوفمبر 2012 07:01 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كل مايحدث داخل الجمعية التأسيسية «كوم».. والسيد المستشار حسام الغريانى رئيس الجمعية «كوم» تانى لوحده.. فهو رجل كفيل بأن يجعلك تشك فيما ستخرج به الجمعية التأسيسية من مواد دستورية، لأنه شخصية تعانى من الغرور والتعالى، وترى البعض من البشر كائنات.. لا يمكن الرد عليها، والتجاوب معها، وتنكر حق المجتمع فى المعرفة والمتابعة لتفاصيل الدستور الذى سينظم أمور حياته، لا يمكن أبداً أن تأتمنه وأنت مطمئن على إنتاج عمل جيد القيمة، وخالص النوايا لوجه الوطن وأهله، أضف إلى تلك «السلة» الممتلئة بصفات الرجل، سؤالا آخر عن.. أين كان السيد المستشار من كل البلاوى التى تسود مصر طوال سنوات حسنى مبارك؟، وكيف يمنح نفسه الآن حق تصنيف البشر إلى أخيار وأشرار، أو إعادة تقييم التاريخ السياسى للبلد، ووصف ثورة يوليو بأنها عملية نصب، وهو الرجل الذى لم نسمعه يوماً ما يقول كلمة حق فى وجه سلطان جائر، أو حتى اعترض على سحل القضاة وقت مظاهرات تيار الاستقلال ضد نظام مبارك القمعى؟
التصور السابق له أسباب ستجدها فيما هو آت من قصة يتبعها كلام..
أحد زملاء المهنة الأعزاء صحفى قدير ومحترم بجريدة الأهرام، أراد الحصول على بعض المعلومات من مصدرها، ومارس حقه الصحفى الذى تكفله له القوانين والأعراف، وأجرى اتصالاً هاتفياً بالسيد المستشار حسام الغريانى..
الصحفى: ألو سيادة المستشار أنا فلان الفلانى صحفى، وأريد أن أسأل حضرتك عن كذا..
الغريانى: إنت جبت رقم التليفون ده منين يابنى؟!
الصحفى: أنا صحفى يافندم وشغلتى إنى...
الغريانى «مقاطعا»: طيب اقفل ومتتصلش على الرقم ده تانى أبداً.. وطراااااخ أنهى سيادة المستشار المكالمة.
طبعاً لا أنا ولا أنت فى حاجة إلى وصف هذا السلوك الذى تبعه سيادة المستشار فى المكالمة الهاتفية، لأن الجواب واضح من عنوانه، ولأن الأدب يمنعنا من إطلاق الأوصاف الذى يستحقها مثل هذا التصرف، الذى لم يكن جديدا على المستشار الغريانى، الذى سعى بقوة لحرمان الإعلام من المتابعة الدقيقة والمهنية لأعمال التأسيسية، وظل يردد بمناسبة وبدون مناسبة، أن الإعلام يشوه التأسيسية، وكأن الأخبار المنشورة فى الصحف والمواقع والفضائيات من صنع خيال أصحابها، وليست واقعا يحدث داخل أروقة الجمعية التى يقودها لوضع دستور مصر.
الأهم هنا سؤال يقول: كيف يمكن أن أطمئن على دستور بلادى، أو على أداء الجمعية التأسيسية إذا كان سيادة المستشار الذى يقودها، غير معترف بحق الإعلام فى الحصول على المعلومات؟، كيف لى أن أطمئن على دستور بلادى والرجل الذى يشرف على خروجه للنور، لا يؤمن بحرية تداول المعلومات، ودائم قذف فئة الإعلاميين بالباطل، دون أن يقدم أى دليل على ذلك؟، كيف يمكن أن أشعر براحة لما يحدث داخل الجمعية التأسيسية، ورئيسها متورط فى اللعبة غير القانونية التى كانت تهدف إلى إزاحة النائب العام؟، كيف يمكن أن تأمن أنت على دستور بلادك القادم، والسيد المستشار الغريانى يفاجئك الآن بتشويه جزء من تاريخك، حين يؤكد على أن ثورة يوليو كانت عملية نصب، وكأن ثورة يوليو وضباطها الذين خرجوا حاملين أرواحهم على كفوفهم، والملايين من المصريين الذين حلموا معها بمستقبل أفضل، كانوا لصوصاً أو شياطين، لا يجد لهم سيادة المستشار حسنة سياسية واحدة، ولم يعتبر أن مافعلوه فى يوليو اجتهاد سياسى فى مواجهة نظام ظالم، والمجتهدون وإن أخطأوا ياسيادة المستشار الغريانى، أفضل بكثير من الساكتين عن قول الحق، وتعيين أبناء القضاة بشكل توريثى فى منظومة.. كنت أنت يوما ما على رأسها.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة