سعيد الشحات

أخطأت يا شيخنا

الأحد، 16 ديسمبر 2012 07:11 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
جاء فى الحديث الصحيح عن البخارى ومسلم: «عن أسامة بن زيد، قال: «بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الحرقة فصبحنا القوم فهزمناهم، ولحقت أنا ورجل من الأنصار رجلاً منهم، فلما غشيناه قال، لا إله إلا الله، فكف الأنصارى عنه وطعنته برمحى حتى قتلته، فلما قدمنا إلى المدينة بلغ النبى صلى الله عليه وسلم ما فعلته، فقال: يا أسامة أقتلته بعد أن قال لا إله إلا الله؟، قلت: يا رسول الله كان متعوذا، قال: هل شققت عن قلبه، فمازال يكررها حتى تمنيت أنى لم أكن أسلمت قبل ذلك اليوم».

هذا الحديث الذى يحرم تكفير مسلم نطق الشهادتين، أهديه لكل خطيب مسجد استغل المنبر أمس الأول، ليرمى معارضى الرئيس مرسى ودستوره بـ«الكفر»، أهديها إلى الشيخ الطيب والأستاذ بجامعة الأزهر خطيب مسجد سيدنا محمد الصادق بقريتى «كوم الآطرون - طوخ - قليوبية»، الذى ترك وسطيته المحببة فى الدعوة للتمسك بالإيمان، وتقمص أمس الأول على المنبر دور المتشدد، ورمى معارضى الرئيس ودستوره بأسوأ الاتهامات، والتى تصل إلى حد التكفير، نسى الشيخ «الطيب» أن الخلاف الدائر هو خلاف سياسى بامتياز، ولا علاقة له بمحاربة الإسلام وشرع الله، وهو ما عبر عنه بعد الخطبة رجل طيب فى قريتنا يحمل من العلم الكثير.

نسى شيخنا «الطيب» أن ترويج بضاعة «هدم الإسلام»، هى بضاعة رخيصة وفاسدة، فمروجوها ليسوا متدينين أكثر من معارضيهم، ولا يحملون مفاتيح الجنة والنار، حتى يقولوا إن معارضى الرئيس سيدخلون النار، ومؤيديه سيدخلون الجنة، فالله سبحانه وتعالى وحده أعلم بما يدور فى النوايا، والمفارقة أن ضمن من دعوا إلى رفض الدستور ويعارضون الرئيس، شخصيات جاءت من رحم جماعة الإخوان مثل الدكتور عبد المنعم أبوالفتوح، والدكتور عمرو خالد.

حول شيخنا الطيب المسجد إلى ساحة للخلاف، وكادت المعارك أن تنشب فى مشهد جديد على قرية طيبة بأهلها، وقال فى خطبته، يكفى أن الرئيس يحمل كتاب الله، ونسى ما قاله الإمام أحمد حين سئل عن قائد قوى فاجر، وآخر تقى ضعيف، فمع أيهما يغزى، فقال: «أغزو مع القوى الفاجر، لأن قوته للمسلمين، وفجوره على نفسه، وأما الضعيف التقى فضعفه على المسلمين، وتقواه لنفسه»، لم يكن شيخنا عادلاً هذه المرة حتى لو أغراه البعض بالتشجيع.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة