المرأة الإيرانية تنتقد قانوناً يرفض منحها جواز السفر بدون موافقة وليها

الأحد، 16 ديسمبر 2012 05:43 م
المرأة الإيرانية تنتقد قانوناً يرفض منحها جواز السفر بدون موافقة وليها البرلمان الإيرانى
كتب يوسف أيوب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أصدرت لجنة المرأة فى المجلس الوطنى للمقاومة الإيرانية بياناً أدانت فيه صدور لائحة تحظر إصدار جواز السفر للمرأة غير المتزوجة من قبل البرلمان الإيرانى، وقالت إن هذه اللائحة خطوة أخرى نحو زيادة التمييز ضد المرأة الإيرانية.

وأشارت اللجنة فى بيان لها إلى أنه "طالما هذا النظام قائم على السلطة، فإن أعمال القمع والتمييز ضد المرأة تزداد والطريق الوحيد لتحقيق المساواة واستيفاء حقوق المواطنين، خاصة النساء الإيرانيات، يكمن فى إسقاط هذا النظام برمته"، مشيرة إلى أنه "فى خطوة رجعية للغاية لقمع النساء، تبنى برلمان الملالى لائحة يتم بموجبها صدور جواز السفر للمرأة العزباء فقط بموافقة وليها، وبخلاف ذلك يمكن بحكم من حاكم الشرع".

وكانت لجنة الأمن والسياسة الخارجية فى البرلمان الإيرانى، وخلال دراسة "لائحة جواز السفر" قد تبنت المادة بشأن "المرأة العزباء دون 40 عاماً"، لكن البرلمان عاد وأعلن منذ يومين أنه قد حذف قيد السن فى هذه المادة، وقال صفر نعيمى النائب فى البرلمان "باعتقاد غالبية أعضاء اللجنة، فإن صدور جواز السفر للمرأة سواء متزوجة أو عزباء منوط بكسب موافقة وليها أو حاكم الشرع، ويعنى ذلك فإن العزباء ومن أجل ذلك بحاجة إلى موافقة وليها أو الأب أو الجد الأبوى أو حاكم الشرع، وأن المتزوجة بإمكانها كسب رخصة الزوج والولى أو حاكم الشرع، وبذلك يمكن أن تحصل على جواز السفر".

وقالت رئيسة لجنة المرأة فى المجلس الوطنى للمقاومة الإيرانية، فى البيان الذى أرسلت نسخة منه لـ "اليوم السابع": "طبعا قمع النساء فى هذا النظام ومنذ بداية الحكم، كان ظاهرة واضحة، وخلال هذه السنوات ورغم ادعاء بعض دعاة الإصلاح قد زاد تدهورا"، لافتة إلى أن القرار الصادر عن اللجنة الثالثة التابعة للجمعية العمومية للأمم المتحدة مؤخراً أدان النظام الإيرانى، بسبب عدم المساواة الشاملة والعنف ضد النساء والقمع الدائم ضد مدافعى حقوق الإنسان للنساء، وتصعيد التمييز ضد النساء فى القانون والعمل.

وأكدت رئيسة لجنة المرأة فى المجلس الوطنى للمقاومة الإيرانية أن تبنى مثل هذه القوانين ضد المرأة تنم عن أن أى سعى لاستيفاء حقوق النساء، فى إطار الفاشية الدينية الحاكمة فى إيران، لن يصل إلى نتيجة، وطالما هذا النظام قائم على السلطة، فإن القمع والتمييز ضد المرأة يزداد. لذلك فإن الطريق الوحيد للمساواة، واستيفاء حقوق المواطنين، خاصة النساء الإيرانيات يكمن فى إسقاط هذا النظام برمته.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة