قدم الأهلى عروضاً رائعة فى بطولة العالم للأندية باليابان واحتل المركز الرابع وأنعش خزينته بميلونين و500 ألف دولار رغم كل الظروف الصعبة التى عاشها الفريق الأحمر بمصر من توقف للنشاط وتوتر مع جماهيره من الألتراس لفترات عديدة.
نجح أبناء الفانلة الحمراء فى تقديم القدوة والنموذج للاجتهاد وتخطى الصعاب ليظهر فشل الأندية المصرية التى تصرخ من تجميد النشاط وتغرق فى بحر الديون والمشاكل والأزمات.
سر تفوق الأهلى هو النظام المؤسسى الذى يسير عليه النادى الأحمر الذى لا يعتمد على الأشخاص ولكن النظام والمنهجية فى العمل ولعل ذلك سر عدم السقوط مع رحيل التتش والمايسترو صالح سليم وحتى بعد رحيل حسن حمدى والخطيب عن المجلس لن يكون هناك أى مشاكل، فالقاطرة تجرى بقوة دون توقف لحصد البطولات والألقاب بعيداً عن فشل المنافسين الذين لا يعرفون تنظيم معسكر خارجى ويصرخون لعدم تحصيل 10 آلاف دولار من منظم معسكر بالكويت، ويستمرون لشهور فى مفاوضات واتصالات من أجل تجهيز ملاعب الناشئين.
مجلس حسن حمدى أعطى درسا لممدوح عباس ورفاقه بالزمالك فى كيفية التغلب على الصعاب والعمل الجاد دون النظر للخلف أو الإمساك فى حجة الظروف التى تمر بها مصر من اضطرابات سياسية وأمنية.
نجح حسام البدرى خلال مونديال الأندية فى تقديم نفسه كمدير فنى محترم صاحب فكر رغم عدم التوفيق فى المباراة الأخيرة أمام مونتيرى، فظهر المدير الفنى واثقاً من نفسه ولم ترهبه نجومية بركات أو عماد متعب اللذين جلسا طويلاً على الدكة ولعب لنفسه ولمصلحة فريقه فقدم عروضاً جيداً، وإشراك اللاعبين فى الختام جاء منطقياً لكونها مواجهة شرفية ولا يفرق المركز الثالث عن الرابع كثيراً.
وهذا ليس تقليلاً من نجومية وتاريخ اللاعبين اللذين دخلاً فعلياً فى المنعطف الأخير من رحلتهما مع القلعة الحمراء، فمتعب بعيد عن مستواه منذ عامين ووجوده يكون شرفياً دون بصمات أما بركات فمستواه فى النازل وخلال البطولة الأفريقية الأخيرة ابتعد عن الصورة تماماً، وعموماً هذه سنة الحياة «لا تدوم على حال».
> أدهشنى ما تردد داخل قلعة الإسماعيلى عن تفكير الجهاز الفنى بقيادة صبرى المنياوى فى عدم التجديد للكبار محمد حمص وعمر جمال والنيجيرى جودوين لسبب غريب وهو ارتفاع قيمة عقود هؤلاء اللاعبين.
ولا أدرى بأى منطق يفكر المنياوى ليضحى بثلاثة نجوم كبار يمثلون العصب والثقل الوحيد فى تشكيلة الفريق الذى سيشارك فى دور الـ8 بالبطولة العربية وينتظره منافسات بالكونفيدرالية الأفريقية.
مجلس الإسماعيلى أمامه مسؤولية كبيرة بالخروج للرأى العام وحسم الأمر بالتجديد لهؤلاء اللاعبين أو التضامن مع الجهاز الفنى فى قراره وهنا سيكون الأمر مختلفاً ويفتح الباب أمام الاجتهادات والتأكيدات عن مخطط إدارة الدراويش فى تصفية النجوم من أجل تخفيض المصروفات.
ولكن أطالب مجلس أبوالسعود بالتفكير قبل توجيه الطعنة لهؤلاء النجوم وتذكر أنهم ضحوا بإغراءات الأهلى والزمالك وملاينهم حباً فى النادى الإسماعيلى.