عبد الفتاح عبد المنعم

الملك «مرسى».. مفتت القطرين

الأحد، 02 ديسمبر 2012 10:03 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا أنا ولا أنت نستطيع أن نتخيل ما الذى سوف يكتبه التاريخ عن الرئيس الإخوانى محمد مرسى والذى اعتقدنا جميعا أنه موحد القطرين مثل الملك مينا ولكننا اكتشفنا أنه «مفتت القطرين» وقاسم المصرين إلى 100 حتة. الفتنة المستمرة منذ نكبة الإعلان الدستورى الأسود، اشتعلت فى الشوارع والميادين والبيوت وأخيرا المساجد والكنائس. الجميع انقسم من مؤيد لهذا الفرعون وآخر رافض له وبالرغم أن البعض خاصة من مشايخ ومفتى النظام الفاشل يرون أنها ظاهرة صحية وأن الاختلاف فى الرأى لايفسد للود قضية ولكن هذا الخلاف الواقع لأن المؤيدين لمرسى صنعوا منه نبيا «لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ» وأن مؤيديه فى الجنة ومخالفيه فى النار وإذا لم تصدقنى عليك أن تشاهد القنوات الفضائية السلفية الجاهلية والتى تروج لنبى هذه الأمة الإمام محمد مرسى حتى تتأكد من أننى لا أدعى شيئا غير موجود.

لقد وصل حد الفتاوى المناصرة لفرعون مصر الجديد أن قال أحدهم: «قتلانا فى الجنة» يقصد المناصرين لمرسى «وقتلاهم فى النار يقصد المعارضين لهذا الديكتاتور» وساهم فى هذا الاحتقان الرئيس مرسى نفسه والذى ظهر ضعيفا وعاجزا فى ردوده على محاوريه مؤخرا كما أن مرسى شاهد بعينيه فى مسجد الشربتلى الجمعة الماضية أن هناك من شعب مصر من يكرهونه ويكرهون من ينافقونه وكادت أن تحدث مجزرة داخل المسجد مما اضطر مرسى للهرب وسط حراسه. ألم أقل لكم أنه رئيس جاء ليفرق الأمة إلى 100حتة ونخشى أن يكون هدف مرسى أيضا ليس فقط تقسيم المواطنين بل تقسيم أرض الوطن والذى تسببت سياسته الرخوة مع الجماعات الإرهابية فى أن يقتل ويذبح جنودنا فى سيناء.

يا دكتور مرسى أعلم أن جماعتك وأنصارهم يستطيعون حشد الملايين لمناصرتك ولكنهم بدون الآخر لا يستطيعون بناء وطن حر لأن أغلب جماعتك عبيد لأفكار شاذة وقديمة شعارها الوحيد السمع والطاعة لأميرهم ومرشدهم فكيف لمثل هذه العقول أن تقيم دولة وسطية نفخر بها جميعا دولة لديها دستور شارك فى كتابته كل المصريين وليس دستورا مشبوها تم سلقه ليلا كما سلق مرسى إعلانه الدستورى المشبوه والذى يرفضه %90 من أبناء الشعب لأنهم يحبون أن يحكمهم رئيس بشر وليس نبيا أو فرعون.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة