لو تأملنا ما قاله محمد حسنين هيكل فى حديثه، نجد أنه يقول كلاما ليس من اختراعه وأكثره يقوله محللون فى الداخل والخارج. يمكن الاختلاف والاتفاق مع ما قاله هيكل، لكننا نرى رد فعل عجيب وغريب ومثير للهرش. دهاقنة التفكير «الجماعوى»، للرئيس وعشيرته تركوا الموضوع وتفرغوا للردح، بنفس طريقة الحزب الوطنى فى تغيير الموضوع والحديث عن السيجار والجولف والأحذية الحمراء.
هيكل اجتهد وتحدث.. لكن السادة المروجين ردوا ردودا عجيبة.
> هيكل قال إنه لا يمكن إقرار الدستور دون توافق فهو ميثاق عيش مشترك، والشرعية لا تتحقق بالأرقام ولا يمكن قيادة بلد للمستقبل وهو منقسم.
> نتائج المرحلة الأولى أظهرت أن البلاد منقسمة، و%43 مع التدخلات والمخالفات ورفض القاهرة، وتوقعت %70 لـ نعم، لكن حمدين صباحى كان على حق عندما طلب الاحتكام للشعب.
> الدعوة إلى انتخابات بعد إقراره ستؤدى إلى المزيد من الانقسام.
> فاروق العقدة محافظ البنك المركزى أخبر الرئيس أن حالة الدولة الاقتصادية وصلت لأخطر مراحلها، بسبب عدم الاستقرار.
> الإخوان أكبر خداع بصرى توهمنا قوتهم، وأمريكا توهمت وعندما انتقلوا من الهامش إلى المتن، رأيناهم أقل من حجمهم وظهروا على حقيقتهم.
> المستشارون حول مرسى أغلبهم من «المقطم»، ونجوم الفضائيات وهناك فرق بين النجومية والقيمة، وإدارة الدولة لا تتم على طريقة المحلات التجارية.
> على الرئيس أن يستعين ببعض الكفاءات ويأتى بمجموعة مسؤولين لديهم القوة.
> مصر تمتلك كفاءات بالداخل والخارج، لكن الحكومة والرئاسة لا تطمئن لهم.
> هناك اختراقات كبيرة من «السى آى إيه» و«الإف بى آى» داخل السفارة وخارجها، والولايات المتحدة الأمريكية تلعب دورا أكبر مما نتصور.
> الرئيس يتصل بأمريكا ليجد دعما ورسائل أمريكا الأخيرة للإخوان رفضت ما يحدث.. وتقدير أمريكا للإخوان يتقلص تدريجيا.
> أردوغان رئيس الوزراء التركى اتصل بمرسى وأخبره بأخطاء تجربة أربكان، ونصحه بالتهدئة.
> المعارضة لم تختبر حتى الآن، وهذا هو المأزق، والأزمة أكبر من أن تنفرد بحلها جماعة.
> لا أعتقد أن ما فعلناه فى غزة إنجاز، وإسرائيل حققت كثيرا مما تريد وهناك جهود سابقة.
> قيادات الإخوان كانوا يزورونى فى مكتبى ويقولون نريد أن نلتقى باللواء عمر سليمان ولو مرة.
> مشاكل مصر أكبر من أن تسيطر السلطة وحدها، والعنف الحالى جزء من مشكلة أكبر هى الأمن.
> أتحفظ على فتح دول عربية قنواتها فى مصر مثل الجزيرة مباشر مصر، أو إم بى سى مصر.
> هذا ما قاله هيكل، وكان يمكنهم الرد عليه أو الاختلاف معه، فهو يطرح وجهة نظر.. لكن انظر ماذا قالوا:
> عصام سلطان قال إن هيكل تاريخ مضى.. وتجربة نريد أن ننساها.. وإن فشل المعارضة دفعهم لتقديم هيكل ليطالب برفض الدستور.
> عصام العريان قال: فات المعاد.. أنت على مشارف اﻵخرة فجرب أن تتخلى عن السيجار وعصا الجولف.
> طبعا قبل أيام كانوا يعتبرون هيكل حكيما وانقلبوا، لكنهم يتجاهلون الواقع.
> المثل يقول «اللى مايشوف من الغربال أعمى»، وهم لا يشوفون من الغربال ولا من النافذة.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة