«الإعلام والقضاء» هما أعداء النظام الحالى فمنذ وصول الدكتور محمد مرسى لسدة الحكم ومع بداية الأيام الأولى لدولة «الإخوان» وكل أدوات النظام تستخدم لإدارة معارك مع كل هما، الحرب الإخوانية ضد الإعلام ظهرت مبكرا وقبل أن يصبح عضو الجماعة الدكتور مرسى رئيسا للبلاد، وبالتحديد بدأت مع انطلاقة أول شعار ضد سياسة الجماعه وهو شعار «إخوان كاذبون» وقتها انطلقت الخرب على لسان مرشد الرئيس والجماعة الدكتور محمد بديع الذى وصف العاملين فى وسائل الإعلام بأنهم «سحرة الشيطان» - طبعا المرشد يقصد من يختلف مع مخطط الجماعة أما كتيبة المنافقين فهم ملائكة الخير - وحتى الآن لم يسلم الإعلام المعارض لمحاولة أخونة الدولة سواء المرىء أو المسموع أو المقروء من السنة كل أعضاء وقيادات الجماعة ونظام مرسى.
المفاجأة أن نظام الرئيس مرسى وحزبه وجماعته تعاملت مع الإعلام بنفس نظرية المخلوع مبارك الذى لم يترك خلال الثلاثين عاما من حكمه للإعلام أى هامش للحرية، إلا للقضايا التى كان يريد استخدامها لتصفية حسابات مع جهات أو أشخاص، والدليل أنه استخدم قضية «لوسى آرتين» لتشويه اسم المرحوم المشير محمد عبدالحليم أبوغزالة، وزير الدفاع، وتكرر هذا مع شخصيات أخرى.
أما معركة الإخوان ونظام مرسى ضد القضاء فبدأت عقب انتهاء الانتخابات الرئاسية وتولى مرسى حكم مصر ولم يكن أحد يتوقع أن تدشن الجماعة حربها مع القضاء بالهجوم الشيطانى على المحكمة الدستورية العليا التى انتهت الآن بحصارها بواسطة مجموعة من البلطجية والميليشيات المسلحة التابعين للإخوان ولمشايخ السلطان كأمثال الشيخ حازم أبوإسماعيل الذى أصبح الذراع الطويلة لتأديب كل من يقول لا للسياسات مرسى الظالمة والغريبة هذا الحصار الذى اعتبره وصمة عار فى جبين نظام مرسى وسوف يسطر التاريخ أن مصر شهدت حصارا للمحكمة الدستورية العليا فى الوقت الذى يجرى فيه الاستفتاء الباطل على دستور مشبوه تسبب فى تقسيم شعب مصر الذى أقره الإخوان والسلفيون للسطو على حكم مصر، دستور يحول مصر إلى إماره إخوانية يحكمها جماعات وميليشيات مسلحة تقوم بذبح وقتل وضرب وحصار كل من يحاول أن يقف أمام قطار «الأخونة» الذى يقوده الآن الثلاثى المرشد والرئيس والشاطر.. والإعلام والقضاة أكبر عقبتين تواجه الإخوان فى أخونة مصر هل عرفنا الآن سبب كراهية وعداء مرسى ونظامه للإعلام والقضاة وبالتأكيد هناك أسباب أخرى لم تظهر حتى الآن.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة