جاءت نتيجة الاستفتاء على مشروع الدستور الجديد بنعم وقد مُرر الدستور سواء أكان هذا الدستور على هوانا أو على هوانا، نعم اكتسحت لا بفارق كبير حيث اقتربت الأصوات بنعم من ضِعف الأصوات بلا لتصبح النتيجة النهائية تقريبا %65 مقابل %35 وما الجديد فى ذلك؟!
منذ أن عرفنا طريقنا إلى صناديق الاقتراع بدءاً من إعلان مارس 2011 مروراً بانتخابات مجلس الشعب ثم انتخابات مجلس الشورى ومن ثم انتخابات الرئاسة وصولاً إلى هذا الاستفتاء والنتيجة واحدة وثابتة لا تتغير اكتساح القوى الإسلامية!! مع الوضع فى الاعتبار أن أقصى نسبة مشاركة شعبية لم تتخط حاجز الواحد وخمسين بالمائة من إجمالى عدد الناخبين البالغ عددهم خمسين مليون فرد أى أن أقصى عدد نَزل ليدلى بصوته كان حوالى ستة وعشرين مليون مواطن!!
الغريب والمميز أن فى كل مرة من المرات السالف ذكرها جاء انتصار القوى الإسلامية بنفس عدد الأصوات تقريباً عدا انتخابات الرئاسة حيث زاد العدد ووصل من أحد عشر مليونا إلى ثلاثة عشر مليون ناخب والفضل فى ذلك يعود إلى عاصرى الليمون الذين قد قرروا دعم الدكتور محمد مرسى «على مضض» فى مواجهته مع الفريق أحمد شفيق «الفلول والمسؤول عن موقعة الجمل!! وغيره من الاتهامات التى وصلت لحد السرقة والقتل والخيانة دون حُكم محكمة أو دليل قاطع!!!».
إذن حجم الكتلة الإسلامية من إخوان مسلمين وسلفيين وجماعات أخرى بزوجاتهم وأبنائهم وبناتهم والمتعاطفين معهم والذين تم استقطابهم بزجاجة زيت وكيلو سُكر ثبُت بالتحليل والدليل القاطع أنهم بأقصى تقدير اثنا عشر مليون مواطن فى مقابل ما يقرب من سبعة ملايين مواطن «وهذا أقصى تقدير أيضاً» ينتمون إلى بعض الأحزاب وبعض الحركات السياسية أو فيما يطلقون عليهم الثوار مع الوضع فى الاعتبار أن هذا العدد يضم أيضاً كما لا بأس به من الفلول والأقباط وقلة من المواطنين الملتزمين الذين لا ينتمون إلى أى تيار سياسى، وبجمع الرقمين سنجد أن الإجمالى يبلغ تسعة عشر مليون مواطن وبطرحهم من إجمالى عدد الذين لهم حق الانتخاب ستكون النتيجة كالاتى:-
12 مليون مواطن «بأقصى تقدير» من القوى الإسلامية «قالوا نعم».
7 ملايين مواطن «بأقصى تقدير» من القوة الثورية وقوى أخرى «قالوا لا».
31 مليون مواطن من المصريين «ما قالوش حاجة خالص!!».
إذن النتيجة أن الأغلبية لازالت لشعب مصر وحده لكن المشكلة أنهم لم يعتادوا النزول إلى الاقتراع!! لقد افتقدوا قيمة هامة للغاية تكمُن فى اختيار مصائرهم وفقدوا الثقة فى كل شىء حتى فى أنفسهم فكل من هؤلاء الذين لم ينزلوا للاستفتاء حين تسأله لماذا لم تنزل يجيبك هو يعنى صوتى أنا اللى هيفرق!!؟ نعم صوتك أنت سيفرق فأنت انتميت للأغلبية الكاسحة التى تستطيع أن تقلب الدفة وتعود بمصر لمصر.. السؤال الآن هل من رجل يظهر على الساحة الآن يعمل لمصلحة مصر لا لمصلحته ومجده الشخصى يستطيع أن يعيد الثقة ونعمة الاختيار للأغلبية الكاسحة؟! سؤال يحتاج إلى إجابة سريعة فالوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعَك.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة