يقول أهل السبق فى الدنيا: «الضرب فى الميت حرام».. والرجال والعقلاء من أهل البشر يتخذون من تلك الحكمة منهجاً، وطبقاً لهذا المنهج لن أزيد من سطور الرد على الشيخ المذيع خالد عبدالله الذى يداوم الهجوم على «شخصى» فى برنامجه على قناة الناس بشكل يصور للمشاهدين بأننى واحد من هؤلاء الذين تنطلق حناجرهم بقهقهة الشر داخل دار الندوة بصحبة أبوجهل وسادة قريش للتأمر على الإسلام..
لن أفعل ذلك لأن باسم يوسف سبق أن أطلق رصاصة كشف الغمة عن تاريخ الشيخ خالد وتناقضاته وفبركته لقراءة الصور والفيديوهات بما يخدم مصالحه ورأيه الناعم فى حكمة وعظمة المخلوع حسنى مبارك وكيف كان يسبق اسم جمال مبارك بلقب الأستاذ كعادة أهل الحزب الوطنى، وبالتالى ستبدو كل الردود بعد ما فعله باسم يوسف مع خالد عبدالله بلا معنى، بل ستصبح فعلاً من أفعال الحرام، لأن الضرب فى الميت كما يقول المثل الشعبى «حرام»، وأنا ياشيخ خالد لا أحب الحرام ولا أفعله حتى وإن كنت ترى أننى لا أعرف ما هو شكل المصحف كما قلت برنامجك؟!!
وبمناسبة الكلام عن التاريخ القديم لخالد عبدالله الذى كشفه باسم يوسف بالفيديوهات التى ظهر خلالها الشيخ المذيع وهو يتحدث عن حكمة مبارك وأستاذية جمال مبارك فى زمن لم يكن أحد المحسوبين على التيار الإسلامى يمكنه أن يمتلك برنامجاً فضائياً إلا بورقة تؤكد رضا الأجهزة الأمنية والرسمية عنه، أعود إلى تسجيل بالصوت والصورة للشيخ السلفى محمود المصرى الذى سجن ومنع من السفر خلال فترة التسعينيات على عكس شيوخ يقدمون أنفسهم الآن كثوار ومعارضين لمبارك ولم نسمع لهم قبل 2011 صوتاً أو هتافاً أو نرى لهم صورة مشاركة فى المظاهرات التى كانت تهتف بسقوط مبارك.
يقول الشيخ محمود المصرى فى هذا الفيديو إن هناك العديد من دعاة القنوات الفضائية الذين يتصنعون البطولة حالياً يتمسحون فى الدين وأغلبهم من المنافقين الكاذبين ولديهم موهبة غير عادية فى التمثيل لدرجة البكاء وهم فى الحقيقة من فلول النظام وأمن الدولة، وبعض هؤلاء المشايخ كان يتآمر على إخوانه فى عهد النظام السابق عن طريق إعداد تقارير عن المشايخ الملتزمين وإرسالها لأمن الدولة، وكثيرا ما ذقنا ألواناً من التعذيب البدنى والمعنوى بسببهم.
محمود المصرى الذى عمل فى مجال الدعوة أكثر من 20 عاما ولم يتم ضبطه متهما بالإساءة إلى أحد أو طرفاً فى معركة من معارك السخرية والسباب التى يفتعلها الشيوخ المذيعون نجوم الفضائيات الدينية كشف بعضا من كوارث استغلال الدين على أيدى رجال يلقبون أنفسهم بالشيوخ وحولوا برامجهم على الفضائيات الدينية إلى برامج سياسية بحثاً عن الشهرة والمال عبر معارك الشتائم والتكفير واتهام الخصوم بالعداء للدين دون أن يقوى أحدهم على أن يخبر الناس أين كانوا من نظام مبارك قبل الثورة؟، ولماذا لم نسمع أصواتهم فى مؤتمرات «كفاية» العلنية التى كانت تصرخ بسقوط مبارك بينما كانوا يحرمون الخروج عليه فى برامجهم ويصفونه بالحكيم ويناشدونه دون أن يقولوا فى وجهه كلمة الحق التى طلب الله من رجاله أن يقولوها فى وجه السلطان الجائر؟!!، الشيخ محمود المصرى كشف كل هؤلاء الذين يدعون البطولة ويتهمون الناس بالعمالة وبأنهم فلول دون أن يخبروا جمهورهم كيف كان نظام مبارك القمعى يسمح لهم بالظهور فى برامج على الهواء فى عصر كان فيه جواز المرور الدعاة لشاشة التلفزيون هو رضا أمن الدولة!!
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة