محمد الدسوقى رشدى

شهادة مرسى «المريبة» عن الدستورية

الإثنين، 03 ديسمبر 2012 11:45 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أن نصل إلى تلك المرحلة التى يحاصر فيها الآلاف من أبناء تيار الإسلام السياسى وقياداته المحكمة الدستورية العليا ويهددون القضاة ويمنعونهم من الدخول إلى المحكمة ولا تتحرك الدولة للدفاع عن سيادتها وسيادة مؤسساتها الشرعية، فلا توصيف يمكن استخدامه هنا سوى أن محمد مرسى يؤسس لدولة البلطجة لا لدولة المؤسسات والقانون.

حصار المحكمة الدستورية بعد أيام من تحريض الرئيس محمد مرسى ضدها واتهامها بالتآمر والفساد، وبعد ساعات من تهديدات قيادات الإخوان والحركات السلفية لقضاتها علنا من فوق منصة مليونية السبت، نوع جديد من أنواع البلطجة الذى يتم تنفيذه تحت شعار حماية شرع الله والدفاع عن الإسلام خاصة بعد أن أفتى شيوخ منصة مليونية الإسلاميين أمام جامعة القاهرة بأن قضاة المحكمة الدستورية ضد شرع الله ويحاربون دين الإسلام.

هذه حقائق واقعة لا تأويل فيها ولا رأى.. وتسجيلات الفيديو تتضمن هتافات الإسلاميين ضد قضاة الدستورية وتتضمن خطابات قيادات السلفيين والإخوان وهم يتهمون قضاتها بمحاربة الله ورسوله، وجدول الحقائق المثبتة بالصوت والصورة أيضاً يتضمن تصريحات الإخوان التى اتهمت الشباب الذين حاصروا وزارة الداخلية بالبلطجة والعمالة للخارج والسعى لهدم الدولة، بينما تصريحاتهم الأخرى تصف حصار الدستورية العليا بالعمل الطاهر الشريف فى كشف وفضح واضح لإلباس الحق ثوب الباطل برعاية إخوانية وسلفية.

وبعيد عن طرح أى كلام بخصوص لماذا تحول القضاء فجأة إلى منظومة فاسدة ومزورة بعد أن كانت منظومة طاهرة ونزيهة وهى تعلن فوز محمد مرسى بانتخابات الرئاسة، ولكى تتأكد أن الكذب أصبح منهجا فى مؤسسة الرئاسة التى تتهم الدستورية العليا الآن بالتآمر على الوطن، سأنقل لك شهادة اعتراف بنزاهة هذه المؤسسة للسيد الدكتور محمد مرسى وهى شهادة موثقة بالصوت والصورة أثناء حلف مرسى اليمين أمام قضاة الدستورية قال فيها: («الحمد لله أن مصر لديها مؤسسات فيها رجال مخلصون لوطنهم ويعرفون معنى احترام الدستور والقانون والأحكام، هكذا تولد هذه الدولة اليوم دولة قوية بشعبها وبمعتقدات أبنائها ومؤسساتها وفى القلب من ذلك المحكمة الدستورية، وهى مؤسسة حرة على أرض حرة مع شعب حر»: «تنطلق هذه السلطات الثلاث والمحكمة الدستورية مكون أساسى محورى وجوهرى من هذه المؤسسات ضمن السلطة القضائية إلى غد أفضل وإلى مصر الجديدة إلى الجمهورية الثانية، وأقدر وأريد أن أقول بالنص أحترم السلطة القضائية والسلطة التشريعية وأقوم بدورى لضمان استقلال هذه السلطات واستقلال هاتين السلطتين عن بعضهما وعن السلطة التنفيذية، وأحترم المحكمة الدستورية وأحكامها والقضاء وأحكامه ومؤسساته جميعاً).

من يكذب على من إذن؟!، هل يمنح كرسى السلطة مرسى صكاً مفتوحاً للكذب والتدليس وتزييف شهاداته، هل كان الرئيس فى غير وعيه منذ خمسة أشهر وهو يشهد للمحكمة الدستورية بالنزاهة ولرجالها بالإخلاص ثم يكرم رأس هذه المحكمة؟ ألا يندرج تغيير الأقوال هذا تحت بند الشهادة الزور؟، وهل يكفينا أن يقول لنا هو أن المحكمة فاسدة لكى نصدق بدون أن نرى أدلة أو محاكمة؟، وكيف نصدقه وهو لم يصدقنا يوماً فى وعد طرحه علنا بدليل أن كل ما طرحه من قسم ووعيد بخصوص القصاص لشهداء رفح ذهب مع الريح وتحت أقدام القرود التى يستمتع باتخاذ الحكمة منها كما قال لمجلة التايم الأمريكية؟! كيف أصدق رجلاً تحدى الشعب كله وأصدر إعلاناً دستورياً لتحصين نفسه ومؤسساته وتوسيع نفوذه، وبخل على الله وشرعه بإعلان دستورى يحمى دين الله وشريعته الذى يخرج أنصاره يومياً للهتاف من أجل تطبيقها؟، ألم تسأل نفسك عزيزى السلفى أو الإخوانى.. لماذا لم يصدر الرئيس إعلاناً دستورياً لتطبيق شرع الله والقوانين التى تحمى دين محمد طالما يملك فعل ذلك؟، ألم تسأل نفسك لماذا فضل أن يختص نفسه وقراراته بالتحصين بدلاً من أن يختص شرع الله الذى تتظاهر أنت يومياً من أجل تطبيقه؟.. حكموا ضمائركم يرحمكم الله!!








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة