الله هو الكمال المطلق والجمال المطلق والقدرة المطلقة والنور التام «الله نور السموات والأرض». إنه سبحانه أول بلا ابتداء وآخر بلا انتهاء، إنه سبحانه مبدع كل شىء وخالقه ورازقه وراحمه. أوجد العوالم ومن فيها من العدم وقدر كل شىء فأحسن تقديره.
إنه سبحانه منزه عن النواقص والتقصير. سجد له الكون طوعا وكرها، وأيضاً حباً. إنه حى سرمدى أزلى «قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد». الله هو الرحمن الرحيم الذى لا تأخذه سنة ولا نوم...».
إنه سبحانه وتعالى الحكيم العليم الذى ترى قدرته فى الكون المنظور وفى عجائب مخلوقاته الظاهرة والخافية.
«يسبح لله ما فى السموات وما فى الأرض له الملك وله الحمد وهو على كل شىء قدير هو الذى خلقكم فمنكم كافر ومنكم مؤمن والله بما تعملون بصير». سبحانه خلق الإنسان على الصورة وخلقه فى أحسن تقويم وكرمه وفضله على غيره من المخلوقات.
وقال سيد الخلق وهو أعلم الناس بالله واصفاً ربنا سبحانه وتعالى «إن الله طيب لا يقبل إلا طيباً» وقال صلى الله عليه وسلم «إن الله جميل يحب الجمال» ويحب الطهر والتطهر. كريم فى عطائه رحيم فى قضائه، يكره الفحش فى القول والعمل. حكمته فوق كل حكمة يدركها أهل البصيرة والنور.
لا ينشغل بشىء عن شىء إحاطته بالأكوان كاملة شاملة ويرحم الجميع «قل ادعو الله أو ادعو الرحمن أيا ما تدعوا فله الأسماء الحسنى...» وأسماؤه تدل على جمال المسمى وعدله وقدرته. فعله سبحانه وتعالى لا نقصان فيه تغلفه الرحمة ويتقدمه الكرم ويعد بالغفران والبعد عن النيران.
يحب الله سبحانه وتعالى عباده كلهم وللطائعين منزلة أقرب وأعلى وهذا لأنه عدل و«ما ربك بظلام للعبيد». أما العاقل من العباد فيدرك أن البعد عن الله سبحانه وتعالى هو العذاب بعينه، فهل إله هذه بعض صفاته يسب كائنا هو سبحانه من خلقه ورزقه. الله إذا غضب على عبد يحوله إلى عدم أو يعذبه عذاباً لا مثيل له.
الله الرب الملك بفعل أفعال ملك الملوك.. السباب من صفات الضعيف العاجز والله قوى قادر. إنه سبحانه وتعالى مصدر كل ما هو جميل وسام ونورانى. من يقل بعكس فهو إنسان قد أغضب الله ورسوله عليه الصلاة والسلام.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة