الشهداء الستة الذين اغتالتهم ميليشيات الإخوان أمام قصر الاتحادية والرجال والنساء الذين تعرضوا للاعتداء الوحشى، علا شهبة ورامى صبرى وأحمد دومة والمهندس مينا فيليب، الذى نزل إلى الشارع لأنه مصرى ورمز النضال السيدة الأم شاهندة مقلد والتى حاول إخوانى تكميم فمها حتى لا تهتف ضد رئيسه ومرشده، والزميل الحسينى أبوضيف والذى يرقد على أجهزة التنفس الصناعى فى حالة حرجة - الحسينى الشاب الذى جاء إلى القاهرة يملؤه الأمل وتزيده رغبة تحقيق القدرة على العمل والعطاء وكتب آخر تويتة له قبل أن ينزل إلى قصر الاتحادية للتغطية الصحفية والمشاركة كواحد من الشباب الراغبين فى مستقبل أفضل لبلد يجره تجار الدين إلى الظلامية، قال الحسينى: لو استشهدت كملوا، والثورة مستمرة ونقطة ومن أول السطر - هؤلاء وغيرهم كثيرون ممن أصيبوا وتم ترويعهم والاعتداء عليهم وسحلهم فى الشوارع أشرف وأطهر وأبقى لمصر من تلك الوجوه العكرة التى باتت تطل علينا وتردد كلاما مثل الببغاوات عن الشرعية والرئيس المنتخب، وأول رئيس بعد الثورة، ويرددون كلاما مرسلا عن المؤامرات التى تحاك ضد فخامته، وعظمته ويصرون على وصف المعارضين لقراراته المستبدة بالأقلية، والخونة والمتآمرين، والذين يتلقون أموالا من الخارج.
ويبدو أن ذات الرئيس تضخمت لدرجة لا يصدقها عقل، حيث إنه خرج علينا بكل جبروت مرددا نفس الكلام الذى أقنعته به جماعته، وبين كل جملة وأخرى من خطابه الركيك كأنه يريد أن يصرخ ويقول لنا: «ياولاد أنا عتريس صدقونى ياولاد دا أنا عتريس» لا لست عتريس ولا رئيس من يقتل شعبه، من يغتال الحلم، من يهدد ويوزع الاتهامات، على أبناء الوطن ونخبه، من يطلق مليشيات جماعته فى شوارع وميادين مصر، من يجعل رجاله يسحلون ويضربون النساء، من يحنث بالقسم، من يهدم دولة القانون والدستور، من يطارد الرموز والإعلاميين ويعطى أوامر لأجهزة الدولة السيادية بتهديد القنوات لمنع ظهور المعارضين، حيث تم منع حمدين صباحى من الظهور على الهواء مع خيرى رمضان قبل الموعد المقرر بدقائق بعد أن تلقت إدارة القناة تهديدات من مؤسسة الرئاسة وجهات أمنية.
من يصر على أن يصم أذنيه عن غضب الشارع، ويرى أن الملايين هم قلة مندسة يحركها أصحاب المصالح، من يقصى أقباط مصر ولا يلتفت إلى انسحابهم من تأسيسية الدستور، ليس ذلك فقط، بل من جبروته أن يجعل محمد الصاوى متحدثا باسمهم ويحل محلهم ويجلس ويداه ملطخة بالدماء، لا ينظر بعين وجلة سوى للكرسى فى الاتحادية ولا يعرف سوى ما يمليه عليه مرشده بديع ومهندسه خيرت الشاطر ليس برئيس، وزواجه من فؤادة باطل وستصرخ فؤادة فى وجهه، ولن يخرسها الدم أو العنف أو الضرب أو السحل وحتى الاعتقالات والاغتيالات.
هناك مليون فؤادة تولد كل يوم، هناك مليون «جيكا وأحمد نجيب ومحمد خلف» هناك أجيال أنت لا تعرف عنهم شيئا، كانوا يسيرون بجوارى لا يعرف أحدنا الآخر يوم الثلاثاء المهيب 4 ديسمبر.
نهتف لمصر ولأجل مصر، لم يدفع لنا أحد ولم يستأجرنا ولا نحمل سوى نبضنا وخوفنا وهتافنا.
«البلد دى بلدنا»، وهؤلاء هم الباقون وهم من يصنعون المستقبل، أما من يظن نفسه عتريس ويرغب فى أن يغتصب فؤادة بقوة مليشياته فالتاريخ سيذكره هو وقائمة العار التى تساعده وعلى رأسهم للأسف بعض من كنا نحسبهم رموزا وطنية، المستشاران مكى ورئيس ديوانه السفير محمد رفاعة الطهطاوى والقاضى حسام الغريانى وأفراد جماعته وميلشياتها الذين يغتالون مصر باسم الدين، وليعرف عتريس أن كل بيت مصرى أصبح له ثأر منه، من مات أبناؤهم ومن أصيبوا، من تم سحلهم وإهانتهم ومن ضربت نساؤهم، ولن تصمت أصواتنا مهما صممت أذنك «جواز مرسى من فؤادة باطل».
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة