سعيد الشحات

تقرير المذبحة

الثلاثاء، 14 فبراير 2012 08:04 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لن يكتمل تقرير لجنة تقصى الحقائق البرلمانى عن مجزرة بورسعيد إلا بالكشف عن المحرضين الحقيقيين لارتكاب المذبحة.

تحدث التقرير عن أربع جهات ساهمت فى المجزرة، وهى الأمن، واتحاد كرة القدم، والنادى المصرى، وهيئة الاستاد الذى جرت فيه المباراة، ودون أن تتقصى اللجنة، فإن هذه الجهات مسؤولة مسؤولية كاملة، لكن يبقى «اللهو الخفى»، وهو المحرضون.. هو الجهة الأهم بين كل هذه الجهات، لأنه هو الذى وضع السيناريو، وحدد الشخصيات التى تلعب دور البطولة فيه، وبالتالى فإن الكشف عنه، سيوضح حقيقة ما إذا كان هؤلاء المحرضون قد وضعوا خطة، قاموا من خلالها باستثمار حالة الإهمال والتقصير التى عمت هذه الجهات الأربع، أم أنهم ساهموا فى وضع هذا الإهمال وتكريسه، والفرق بين الحالتين كبير، ففى الحالة الثانية، يعنى أننا أمام محرضين يحسبونها بالورقة والقلم، ويعملون وفقا لمعلومات تحت أيديهم، وإذا كان هذا صحيحا، فإننا سنكون أمام تنظيم يعمل وفقا لسيناريو يدرسونه جيدا.

كشفت اللجنة فى تقريرها، أن المحرضين قاموا باستخدام بعض جماهير الألتراس المصرى والبلطجية فى المجزرة، لتحقيق أهدافهم السياسية، مستغلين فى ذلك مناخ التعصب المصاحب للمباراة، وأكدت اللجنة أن هؤلاء المحرضين، قاموا بأعمال يؤثمها القانون.

لم تكشف اللجنة أسماء هؤلاء المحرضين، لكن لا بديل عن معرفتهم، ووضعهم قيد التحقيقات من الجهات القضائية المختصة، فالاكتفاء بهذه الجهات الأربع، يدخل فى نطاق «المسؤوليات العامة» التى يجب محاسبتها، لكن يبقى الأهم، وهو الكشف عن هؤلاء الذين يستغلون هذا التقصير العام، ويرتكبون جرائمهم، ثم يفرون منها، استعدادا لارتكاب جريمة أخرى، وهذا ما حدث فى جرائم سابقة أشهرها مجازر شارعى محمد محمود ومجلس الوزراء.

فى حديثهما أمس الأول على شاشات الفضائيات، ذكر النائبان عصام سلطان وعمرو الشوبكى عضوا لجنة تقصى الحقائق، جانبا من لقاءات اللجنة فى بورسعيد، وتحدث سلطان عن هذا المشجع الشاب الذى كان واقفا أمام البوابة التى تم إغلاقها بـ«اللحام»، فمنعت خروج الجماهير منها، وظل هذا المشجع يصرخ ويمسك بالبوابة لفتحها حتى تخرج الجماهير، ووصل به الحال إلى محاولة أخذ البندقية من رجل الأمن لكسر البوابة، ومع تدافع الجماهير تم كسرها، ليقع هذا المشجع على الأرض ويدهسه الفارون فى حالة غاب فيها الوعى عن الجميع أمام هول المذبحة، فمن يأخذ بثأر هذا المسكين؟









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة