عادل السنهورى

بيل جيتس والشيخ حسان

الأربعاء، 22 فبراير 2012 08:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الحملات والمبادرات الشعبية التى تطلقها ويتبناها عدد من الشخصيات العامة من الدعاة والفنانين والإعلاميين لجمع التبرعات المالية، تهدف إلى استنهاض الهمة الوطنية فى وقت الأزمات والإحساس بالمسؤولية تجاه قضايا حيوية فى المجتمع، وهو دور مهم للمشاركة الاجتماعية للمؤسسات والشركات الخاصة ولرموز المجتمع فى مصر إلا قليلا منهم.

أقول ذلك بمناسبة مبادرة الداعية الإسلامى الشيخ محمد حسان لجمع تبرعات مالية فى مواجهه التهديدات الأمريكية بقطع المعونة الاقتصادية عن مصر والتى تجاوب معها الكثيرون وجمعت أكثر من 60 مليون جنيه فى يومين، وأيضا بمناسبة «حملة الستر» التى أطلقها بالأمس الزميل والإعلامى المتميز عمرو أديب لإغاثة أهالينا فى صعيد مصر والتى تستهدف القرى المعدمة فى مصر، وكانت البداية بقرية «حاجر الدهسة» لمحافظة قنا.

ولا ننسى الحملة التى يقودها الفنان المبدع والمثقف محمد صبحى منذ عام 2010، وهى حملة المليار لتطوير العشوائيات، التى تهدف إلى جمع مليار جنيه ومخططات تنمية عمرانية لتطوير المناطق العشوائية، وضمت الحملة الكثير من وجوه المجتمع مثل الفنان كريم عبدالعزيز وحنان ترك وعمرو خالد، بالإضافة للدعم الحالى من القوات المسلحة. وبعد قيام الثورة قام بجولة فى الخارج للقاء الجاليات المصرية فى بريطانيا وفرنسا وألمانيا ودول الخليج ولقى حفاوة كبيرة وترحيبا كبيرا بالمشاركة فى هذه الحملة.

هذه المبادرات هى بقعة ضوء كبيرة وسط ظلام اليأس والإحباط الذى يسيطر على عدد كبير من المصريين الآن فى ظل الضبابية وعدم الاستقرار السياسى والاجتماعى والأمنى، ويجب تشجيعها وتحفيزها ودعمها بكل الصور الممكنة لأنها تعبر عن حس وضمير وطنى فى المشاركة الاجتماعية فى حل أزمات اقتصادية واجتماعية فى مصر.

ولسنا أقل مما يحدث حولنا فى العالم من بعض المؤسسات والشركات الكبرى وكبار الشخصيات العامة فى الدول الخارجية، فأغنى رجل فى العالم، وهو بيل جيتس صاحب شركة مايكروسوفت الأمريكية، تكفل بإنفاق نصف ثروته للعمل الخيرى لمؤسسة بيل وميليندا جيتس الخيرية التى تعد أكبر صندوق خيرى خاص فى العالم. وثروة جيتس الصافية الآن تقدر بنحو 49 مليار دولار، أكثر بقليل من زميله ومنافسه الملياردير وارن بافيت. ويدعو جيتس نظراءه من الأغنياء وأصحاب المليارديرات فى العالم إلى التبرع بنصف ثرواتهم فى الأعمال والجوانب الخيرية.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة