السفيرة سها الجندى لـ"خارجية الشعب": علاقات أمريكا ومصر استراتيجية والمعونات العسكرية مستقرة والاقتصادية انخفضت.. ومصر رمانة ميزان لأمريكا ولا يمكن أن تسحب استثماراتها

الأحد، 26 فبراير 2012 01:36 م
السفيرة سها الجندى لـ"خارجية الشعب": علاقات أمريكا ومصر استراتيجية والمعونات العسكرية مستقرة والاقتصادية انخفضت.. ومصر رمانة ميزان لأمريكا ولا يمكن أن تسحب استثماراتها د.عصام العريان
كتبت نرمين عبد الظاهر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى الوقت الذى بدأت الجهات القضائية اليوم تحقيقاتها حول قضية التمويل الأجنبى للمنظمات الأجنبية فى مصر، أكدت السفيرة سها الجندى، مدير شئون أمريكا الشمالية وممثلة وزارة الخارجية فى اجتماع لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب، أن العلاقات بين مصر وأمريكا علاقات إستراتيجية وثيقة وإن شابها بعض التذبذب خلال فترة الثورة، إلا أن الرئيس الأمريكى قد اعترف بهذا التحول الذى تمر به مصر الآن، خاصة أن الولايات المتحدة قد أعلنت دعمها خريطة الطريق التى وضعها المجلس العسكرى، لنقل السلطة فى مصر.

وأوضحت الجندى فى اجتماع لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب اليوم، أن موقف الولايات المتحدة لم يتبلور تجاه مصر، مثل معظم الدول فى انتظار طريقة التحول الذى ستمر بها مصر الآن، إلا أن عدم الوضوح لم يؤثر على الإطلاق على المعونه الأمريكية للجهات العسكرية، حيث استمرت كما هى مليار و300 مليون، وأن ما تأثر هى المعونات الاقتصادية، حيث كانت 815 مليون دولار وصلت قبل الثورة 250 مليون دولار.

وقالت السفيرة إن الولايات المتحدة وضعت شروطا لاستمرار تلك المساعدات، حيث جاء على رأس شروط المعونة الاقتصادية احترام مصر اتفاقية السلام مع إسرائيل، أما المعونة العسكرية فتضمنت شروط استمرارها إجراء تحول مدنى بنقل السلطة من المجلس العسكرى إلى المدنيين من خلال انتخابات حرة، إلا أن تلك الشروط يمكن إعفاء مصر منها بقرار من وزيرة الخارجية الأمريكية فى حال تعارضها مع المصالح الأمريكية وهو السلطة التى منحها الكونجرس الأمريكى إلى وزيرة الخارجية الأمريكية.

وهو ما دفع الدكتور عصام العريان رئيس اللجنة إلى توجيه استفسار إلى السفيرة، قائلا "هل من مصلحة أمريكا الإستراتيجية الآن التعامل مع نظام ديمقراطى حقيقى فى مصر، خاصة أنها كانت الحليف الأقوى إلى الرئيس السابق مبارك، وكانت تساعده فى بقائه وتزويره الانتخابات وكذلك قمع الحريات.

فردت السفيرة قائلة: لا يمكن أن تتغير مكانة مصر لدى أمريكا مع تعاقب أى حكومات سواء كانت ديكتاتورية او ديمقراطية، مضيفا أن أمريكا مصلحتها مع من يركب على هذا الكرسى لخدمة مصالحها.

وأضافت السفيرة سها أن أمريكا تعلم جيدا مكانة مصر، سواء على مستوى المنطقة أو على مستوى العالم فهى "رمانة الميزان" على حد وصف السفيرة بالنسبة إلى أمريكا التى لديها الكثير من المصالح بالمنطقة وأهما هى علاقتها بإسرائيل، والتى تلعب مصر دورا كبيرا فى تلك العلاقة بنشر الاستقرار فى تلك المنطقة، موضحة أن مصر ليست فقط رمانة الميزان لأمريكا بل تستطيع أن تؤثر على دول المنظقة فى أشياء كثيرة، والتى منها البترول.

وكشفت السفيرة أن أمريكا طرحت مبادلة بينها وبين الديون المصرية، بطرح مليار دولار من مديونية مصر لديها إلى إقامة مشروعات تنموية بمصر، تكون ضمن إطار التنمية التى تقوم مصر به الآن، بالإضافة إلى تخصيص 2 مليار دولار ضمن خطة أمريكا للمنطقة الربيع العربى، والتى تم تخصيص 250 مليون دولار منها إلى مصر لإقامة مشروعات صغيرة على أن تزود مصر بنسبة أخرى من المبلغ فى حال انتهاء من هذه المشروعات.

وأوضحت السفيرة ردا على سؤال النائب هشام الصولى حول مصير الاتفاقيات بين مصر وأمريكا الآن "أن الوعود والاتفاقيات بين مصر وأمريكا مرهونة الآن فى إطار التحول الديمقراطى الذى تمر به مصر الآن، أما الاستثمارات فلن تتأثر".

فيما أكد النائب حازم فاروق، وكيل اللجنة، على رفض مصر لأى تدخلات خارجية وداخلية فيما يخص القضاء المصرى، سواء بالتصريحات أو التلميحات، خاصة بعد التهديدات التى تلقتها مصر بقطع المعونة فى حال محاكمة المتهمين فى قضية التمويل الأجنبى للمنظمات الحقوقية، قائلا "مصر لن تكون أفغانستان أو باكستان أو العراق".

فيما طالب النائب هلال الدنداروى، عضو اللجنة بتشكيل لجنة منبثقة من العلاقات الخارجية تكون مهمتها دراسة العلاقات بين مصر وأمريكا خلال العقود الأربعة السابقة.

فيما قرر الدكتور عصام العريان، رئيس اللجنة تأجيل مناقشة طلبات الإحاطة التى تقدم بها عدد من النواب من بينهم النائب طارق سباق حول اعتقال المصريين بالولايات المتحدة الأمريكية، خاصة اعتقال السيخ عمر عبد الرحمن الذى قدم بخصوصه طلب إحاطة إلى موعد آخر حتى يأخذ حقه فى المناقشة.

تقرير برلمانى يطالب بتطبيق اللائحة الموحدة على العاملين بشركة "إيجاس"








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة