أكرم القصاص

كل واحد ولهوه الخفى!

الأحد، 26 فبراير 2012 07:57 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عاد اللهو ليطل علينا من جديد. فى حوادث وتفسيرات، يتداخل فيها الواقع بالخيال. وتسود التفسيرات التآمرية، بسبب ضباب الأحوال السياسية.

مازال حادث الاعتداء على الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح وسرقة سيارته، مجالا للتكهنات والتفسيرات المختلفة، وتبعه حادث الدكتور حسن البرنس وكيل وزارة الصحة، الذى أعلن أن ما تعرض له محاولة اغتيال، وأن سيارة طاردته وأخرى صدمته، وأن هناك إطلاق نار. وذكر الدكتور أكرم الشاعر أن البرنس تعرض لمحاولة اغتيال، وأنه هو شخصيا تلقى تهديدات بسبب تقرير نقل مبارك من المركز العالمى إلى مستشفى ليمان طرة. وصدرت عن جماعة الإخوان بيانات عن الاغتيال.

وزارة الداخلية قالت إن حادث البرنس تصادم عادى، وتم القبض على سائق سيارة النقل الذى قال إنه كان يحمل «زلط» ويرجع للخلف، واصطدمت به سيارة البرنس. وأنه لم يكن هناك إطلاق نار. وبعد صدور تقرير لجنة الصحة، تصبح التهديدات ليست ذات مضمون، خاصة أن التقرير توجه للنيابة ثم للقاضى. ولو كان هناك من يريد الانتقام لن يلجأ للتهويش.

لكن ضاعف من حجم التكهنات، أن تصادم البرنس جاء بعد ساعات من الاعتداء على الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح المرشح المحتمل للرئاسة، ومازالت التكهنان والتفسيرات حوله متضاربة، ومن الصعب نفى أو إثبات وجود محاولة اغتيال، الجناة كانوا مسلحين، ولو كانت عملية تخويف أو رسالة، ما اقترنت بالسرقة، ولو حدث يفترض البحث عن المستفيد. وهل هم منافسون أم من السلطة أم الخصوم. وماهو معلن به تناقضات، أبو الفتوح آراؤه معلنة وواضحة. ثم إن الاعتداء على أبوالفتوح، وتصادم البرنس تزامن مع سرقة 3 ملايين جنيه بالإكراه من المذيعة سهير الأتربى فى طريق الساحل.

الذين قالوا إن الاعتداء على أبوالفتوح محاولة اغتيال، لم يحددوا جهة، وكان المجلس العسكرى أحد الجهات التى تم تحميلها المسؤولية، ومعها أجهزة الأمن. وهناك من اتهم أبوالفتوح نفسه بتدبير الحادث لكسب التعاطف والأضواء، وهو تحليل يفتقر إلى الدليل، مثل القول بأن المجلس العسكرى أو الحكومة وراء الحادث، بسبب آراء أبوالفتوح، بينما الرجل قال فى المؤتمر ماقاله فى غيره، وما يقوله فى الإعلام.

حوادث السرقة بالإكراه والخطف متعددة وتقع يوميا، لكنها تنشر، ولاتلقى الاهتمام الذى تلقاه حوادث المشاهير. وقد ظهر أن حوادث عمرو حمزاوى والبلتاجى جرائم عادية.

يبقى التفسير التآمرى، والطرف الثالث، واللهو الخفى، ضمن التفسيرات التى لاتستند إلى قاعدة. هذا اللهو له أكثر من تصور، وأصبح مسيسا، يبدأ من مبارك، ولا ينتهى عند أطراف فى السلطة. لهو ربما كان من صنع خيالات تعيد تفسير الأمور على مقاسها. ولكلٍ لهوه الخاص.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة