وبعدين يا سيادة الوزير فى حوادث الخطف والسرقة بالإكراه فى عز الظهر وعلى الطرق الحيوية؟ إلى متى تستمر هذه الظاهرة الإجرامية التى تضرب الأمن فى مقتل؟
أنت بنيت سمعة طيبة وقبولاً لدى المواطنين فى وقت قصير بسبب تركيزك على الأمن العام المتعلق بالمواطن العادى وابتعادك عن تسييس جهاز الشرطة لخدمة النظام، كما كان يفعل حبيب العادلى، فماذا حدث ليتراجع رصيدك لدى المواطنين بهذه الحدة بفعل ضربات كثيرة متلاحقة لفكرة استتباب الأمن؟
هل هى لعنة استاد بورسعيد وأحداث مباراة الأهلى والمصرى بضحاياها وكوارث تأمينها؟
كثيرون يلاحظون التراجع الحاد فى سيطرة الأمن على الشارع وشعور المواطنين أصلاً بالأمان بعد هذا الحادث، حتى إن البعض فسر ذلك بأن قيادات الوزارة أصابهم إحباط بعد الاستجواب العنيف الذى تعرضت له فى ملجس الشعب، واعتبروا أن مجهودهم يمكن أن يتبخر فى الهواء بعد أول حادث عنيف، وهنا أسألك يا وزير الداخلية، هل تعملون وفق مفاهيم وخطط أمنية متفق عليها أم بالبركة مثل لاعبى الكرة عندنا، شوية تشجيع تجعلهم يجرون كالخيول فى الملاعب وكلمة انتقاد تحولهم إلى موظفين فى الأرشيف؟!
وبالمناسبة قل لى يا سيادة اللواء، ما رأيك فيما طرحه أحد نواب الشعب من أن الداخلية لديها خريطة واضحة بعدد البلطجية «والمسجلين خطر» فى البلد ومن يشغلونهم، وأنها «أى الوزارة» لو أرادت لألقت القبض عليهم فى 24 ساعة وجنبت البلد شرورهم.. ما مدى صحة هذا الكلام الخطير، وهل «أجهزة الأمن» مازالت تعمل بنظام الإقطاعيات الصغيرة للمرشدين المتعاونين من البلطجية والمسجلين خطر؟
نريد إجابات يا سيادة اللواء، كما نريد انتشارا أمنيا فى الشوارع الرئيسية وضواحى القاهرة والمدن الجديدة، وكذلك فى مختلف المحافظات ونريد ردعاً سريعاً وحاسماً للخارجين عن القانون، فغياب هذا الردع خلق حالة من الاجتراء على القانون من قبل عدد كبير من المواطنين الذين باتوا يمارسون القانون بأيديهم ويطبقون الإجراءات العقابية أو انتزاع ما يرونه من حقوقهم فوراً دون انتظار أجهزة الدولة، وأنت تعرف جيداً ما يعنيه ذلك من مخاطر.
يا سيادة الوزير واجه المسؤولية عن الانفلات الأمنى كباراً كانوا أم صغاراً وجفف ينابيع البلطجة ابتداء من داخل الوزارة حتى القرى والنجوع، وهذا ليس مستحيلاً، بل يكفى أن يكون هدفاً ثابتاً لكل معاونى المباحث على مستوى الجمهورية حتى يتم تنظيف البلد من مخالب القطط العابثة.. وفى النهاية أنت فى «وش المدفع».
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة