محمد الدسوقى رشدى

فيديو الشيخ محمد حسان

الثلاثاء، 28 فبراير 2012 07:54 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أصبح واجبا على المجتمع أن يدافع عن نفسه بشكل أكثر جدية ضد هؤلاء الذين يحترفون اللعب فى عدّاد أمنه واستقراره وأولوياته.

المجتمع ولا شىء غيره هو المطالب بأن يقطع تلك الأيدى والألسنة التى تبتكر له العديد من المعارك الفرعية، وتحولها إلى مستنقعات للجدل نسقط فيها جميعا، مبتعدين عن القضايا الرئيسية والمهمة، مثلما حدث تماما وانشغلنا بحدوتة العزل السياسى، ومناخير مبارك داخل القفص عن لجنة التعديلات الدستورية، وماصنعته من جرائم مازلنا ندفع ثمنها حتى الآن.
الكلام السابق يبدو ضروريا على خلفية الفيديو الذى تم تسريبه للشيخ محمد حسان، وهو فى محيط ماسبيرو وداخل المبنى فى اليوم الأول من فبراير 2011، والذى تلاه فى اليوم السابق موقعة الجمل الشهيرة، والكلام حول من يقف وراء تسريب الفيديو من عدمه؟، ولماذا ظهر الفيديو فى ذلك التوقيت؟، يمكن تأجيله لأنه سيظل بلا إجابات، وستأخذ لجان تقصى الحقائق فترة طويلة، قبل أن تخبرنا بأن الفاعل هو الطرف الثالث أو الأيدى الخفية، والتأجيل هنا سيكون لصالح كلام أكثر نفعا، يتعلق بهؤلاء النشطاء السياسيين الذين أخذوا مقطع الفيديو الذى ظهر به محمد حسان أمام مبنى التليفزيون وجعلوا منه دليلا على مشاركة الرجل فى التخطيط لموقعة الجمل، دون أن يشرحوا فى بلاغهم أو فى كلامهم مع وسائل الإعلام، الدلائل أو البراهين التى يتضمنها الفيديو، وتجعل اتهام حسان بالمشاركة فى موقعة الجمل اتهاما جادا وليس مجرد فرقعة لصنع معارك جانبية، تشغل الناس عما هو أهم وأكبر.. معركة الرئاسة والدستور.

وصل السخف بالجهة التى اتهمت حسان بالمشاركة فى موقعة الجمل إلى أن دليلها الوحيد، كان التاريخ المدون على مقطع الفيديو، والذى يقول إن الشيخ حسان كان فى مبنى التليفزيون قبل موقعة الجمل بيوم، وهو دليل يدفعك لأن تستلقى على ظهرك من شدة الضحك، ليس فقط لأن الفيديو لا يتضمن مشاهد لاجتماعات سرية مع المخططين لموقعة الجمل، وليس فقط لأن الشيخ حسان كان مثله مثل المئات من الضيوف الذين كانوا يعيشون حالة من الذهاب والإياب على مبنى ماسبيرو فى برامج مختلفة، ولكن لأن بناء الاتهام على مجرد وجود الرجل فى محيط ماسبيرو قبل موقعة الجمل بيوم، يعنى أن العشرات من شباب الثورة والشخصيات العامة شركاء فى التخطيط لموقعة الجمل أيضا، مثلهم مثل الشيخ حسان، لأن أغلبهم كان فى اجتماعات دورية خلال تلك الفترة مع عمر سليمان، وقيادات كبرى فى الدولة، وأعضاء حكومة شفيق، وكانوا ضيوفا أيضا فى برامج التليفزيون المصرى.

اتفق مع الشيخ حسان أو كن من أنصاره، ولكن فكر بعقلك كثيرا قبل أن تسير على نهج من روجوا الفيديو، ولا تسلم عقلك أبدا إلى تلك الاتهامات اللفظية المجردة، ولا تسلم «ذقنك» أبدا لهواة صناعة المعارك الصغيرة، لأنهم سيستديرون لضربك تحت الحزام فى قضية أهم وأكبر.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة