محمد الدسوقى رشدى

المجلس لازم يرحل

الجمعة، 03 فبراير 2012 07:44 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى هذه الساعات، لا أنا أجد للكتابة معنى، ولا أنت تملك «النِفس» اللازمة للقراءة.. لا أحد فينا يملك معلومة تمكنه من فك شفرة الضباب والارتباك اللذين نعيشهما، والكتابة بدون فهم أو معلومة واضحة ياسيدى «قلة أدب»، وأنا لست كذلك، وأنت قارئ لا تستحق هذا النوع من الكلام المبنى للمجهول، والزمن نفسه، زمن مصر بعد الثورة، لم يعد يحتمل «الفذلكة»، أو التورط فى مناقشات عن غير فهم.

ومع كل ذلك تبقى الحقيقة الوحيدة الواضحة أن المجلس العسكرى هو الحاكم الفعلى للبلاد، وهو الذى يتحمل مسؤولية إصابة المواطن بـ«الكحة»، وملزم بوقايته أو علاجه منها، وبالتالى هو المسؤول تماما وبشكل كامل عن كل تلك الدماء التى سالت فى بورسعيد، إن لم يكن بالتخطيط أو التآمر، فبقلة حيلته، وعدم قدرته على حماية ناس هذا الوطن، وتأمين ممتلكاته.

أنا مثلك تماما غارق فى بحر الحزن والخوف على هذا الوطن وتلك الثورة، ولا شىء يمكن أن أكتبه هنا سوى تلك المجموعة من الكلمات التى سجلتها وقت الأحداث سأعرضها عليك بترتيب الكارثة، وأنا على يقين أنها نفس المشاعر والكلمات التى أصابتك وأنت تتابع مجزرة بورسعيد:

> حكم المبارة والسادة أعضاء مجلس اتحاد الكرة ومقدمو برامج الرياضة فى الفضائيات الذين صدعونا بضرورة استكمال الماتش من أجل صورة مصر، وسمعة البلد، رغم حالة الانفلات الأمنى الواضحة قبل المباراة، هم سبب الكارثة لأنهم انتهكوا القانون من أجل الإعلانات ومصالحهم الخاصة.. الماتش ده كان لازم يقف مع أول طوبة نزلت أرض المعلب.

> يعنى إيه رجل أمن يقف متفرجا على جماهير تقتحم أرض الملعب، ويصمت على مخالفة القانون.. يعنى إيه أصغر طفل فى مصر يعلم أن مباراة الأهلى فى بورسعيد تحتاج إلى تأمين من حديد، والداخلية والجيش لم يصلهم هذا الخبر، أو وصلهم ولكنهم «طنشوا» أو تعمدوا «الطناش» لتحقيق غرض ما.. لابد من عقاب قاس للمسؤولين عن الأمن فى بورسعيد، وعقاب أقسى لكل من ثبت تورطه فى المذبحة من الجماهير البلطجية، ووضع الحكومة واتحاد الكرة فى السجن.

> أعداد الكفار بالثورة فى ازدياد.. لعن الله وسائل الإعلام، ولعن الله كل من خان هذه الثورة وتركها للظهور على الفضائيات، وتصنّع البطولة واكتفى بالهتاف والمزايدة.. حروب الردة بدأت.. اللهم ثبتنا على مواقفنا يارب.

> ننزل نحمى البلد طالما الجيش والأمن مش قادر.. طيب ولو نزلنا هنحميها ولا هنطحن فى بعض.. أنا هموت من الغضب ياجدعان، وحاسس بعجز مدمر.

> الذى يفشل فى حكم دولة وحماية أرواح مواطنيها لابد أن يدفن فى ترابها أو ينام على بلاط سجونها، لأنه خانها حينما قال إنه قادر على تحمل الأمانة ولم يفعل.

> عيطى ياثورة.. بتضيعى منا ومش عارفين نحميكى.. اهئ اهئ اهئ

> أبوس إيديكم بلاش تفاهة.. طلب إحاطة إيه وتحقيق إيه.. الأزمة أكبر من كده بكتير.. الأزمة أزمة بلد ياننقذها ونحميها ياكلنا نلبس طُرح ونعيش أقل من النسوان.. ناقص واحد من النواب يطلع يقوللى نشكل لجنة تقصى حقائق.

> إذا كنا نطالب برحيل سريع للمجلس العسكرى علشان مدنية الدولة وخلافه، وهذا لا يلقى إعجاب بعض الناس، فنحن الآن نطالب برحيلهم لأنهم فشلة ومش قادرين يحكموا البلد ويحافظوا على أرواح ناسها.. وأظن ده سبب منطقى جدا للهتاف بأعلى قوة: يسقط يسقط مجلس المشير طنطاوى.

> يجلس مبارك الآن ضاحكا ويتمنى ظهورا تليفزيونيا لمدة 30 ثانية لن يقول خلالها سوى: مش قلتلكم! وفى وزارة الدفاع يجلس المشير الآن وهو يسأل أحد رفاقه: استوت علشان ناكل ولا لسه.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة