يسرى الفخرانى

أسبوع الفرص الأخيرة.. كش ملك!

الإثنين، 06 فبراير 2012 04:08 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هذه العبارة التى كتبت على «فيس بوك» أمس تلخص حالنا تماما، عندما تحدث كارثة فى مصر، ولا تجد بعدها نكتا تسخر منها، اعرف تماما أن شعب مصر بات مكسورا!
هل نحن مكسورون؟ جدا.. هل فقدنا الأمل فى غد أفضل؟ نعم.. هل انتهى كل شىء؟ لا.
هذا أسبوع الأحداث المؤسفة المؤلمة، لكنه بداية لأسبوع حل الألغاز الصعبة، أشعر أن كرة الثلج التى انتفخت على وشك الذوبان، أنتظر ربيع أمان بدلا من ربيع غضب يطل من بين أغصان الأشجار التى سقطت آخر أوراقها.

أوشك دور الشطرنج على الكلمة الشهيرة: «كش ملك»!
سوف نهزم حتما أحزاننا التى طالت كل نقطة فى أعصابنا، سوف نداوى الجرح ولو بجروح جديدة نبدأ منها الشفاء، سوف نسدل الستار على أكبر رواية للامنطق عشناها طوال سنة!
غدا، نسترد مصر، هذه ليست مصر التى نعيش فيها الآن، دم لا يجف وأرواح لا تهدأ وخوف لا يموت، هذه ليست مصر التى طفح فيها الغل على الجلد حتى لم يعد للوجوه ملامح، حتما سوف نسترد طيبتنا فنحن أولى بها.

يجب أن نستعيد مصر من كل من حصل على قطعة وهرب، أن نغلق حدودنا علينا لسنوات ونفتش فى شبر شبر عن كل عدو تسلل لها، أن نعيد لمصر قوتها وهيبتها التى فقدتها منذ سنوات وتنازلت عنها تماما فى الشهور الأخيرة!
هذا الأسبوع هو بداية النهاية أو نهاية البداية.

أرفض تماما الدعوات لإضراب يوم 11 فبراير، إننا يجب أن نواجه أزماتنا بالعمل وليس الإضراب، وأنقل عن تصريحات ضابط للموساد قال فيها إننا على كل متر فى مصر الآن، نتواجد بكثافة ونضرب بذكاء، معركتنا لم تعد على حدود مصر، معركتنا فى العمق الآن، إنها فرصتنا.

هذه التصريحات أرسلها لى رجل مصرى مقيم فى إيطاليا، يحذر فيها من حرب خفية تتم بكل حرية على أرضنا.

إن ما يحدث فى مصر يجب أن ينتبه له كل مصرى يحب بلده، يجب أن يتوقف العنف فى الشوارع لنعرف من هؤلاء الذين يدمرونها ويدمروننا!

هناك علامات استفهام كثيرة يجب أن تتم الإجابة عنها خلال ساعات، وأن يتخلى المجلس العسكرى عن لعب دور السلحفاة الذى يقوم به منذ يناير العام الماضى، يجب أن يتكلم العسكرى إذا كان هناك ما يخفيه، وأن يكون كلامه موثقا ليستعيد الثقة التى فقدها دفعة واحدة فى الشارع، مؤكدا أن لديه أشياء يخفيها.. فليتكلم، أو على الأقل أن يتحمل مسؤولية كل ما حدث بشجاعة.

تعبنا، وأظن أن الأمر يصف حالنا جميعا، لم نتعب لأن فاتورة الانتقال كانت فوق قدرتنا على الدفع، بالعكس المواطن المصرى يتحمل دائما ما هو أصعب. لكن تعبنا لأننا لا نعرف ولم نعرف، تعبنا لأننا نخمن دون معلومات ونتبنأ حتى دون كرة زجاج أو كف ممدود، حان وقت أن يعرف الشعب المصرى ماذا يحدث بالضبط وإلى متى.. من المسؤول وإلى أين!








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة