عادل السنهورى

شجاعة الدكتورة عبلة

الإثنين، 06 فبراير 2012 07:50 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
جاءت كلمات الداعية الإسلامية الدكتورة عبلة الكحلاوى فى برنامج «الحياة اليومى» مع الإعلامية المتميزة لبنى عسل حادة وواضحة وقاطعة، كالسيف الذى هو أصدق أنباء من الكتب، كانت شجاعة وصادقة كعادتها فى مواجهة الخوف والنفاق والتدليس من عدد كبير من نجوم الفضائيات من الدعاة والسياسيين والإعلاميين لقول كلمة حق لوجه الله والوطن فيما يحدث من تدمير وتخريب واعتداء على منشآت ومؤسسات عامة، واقتحام أقسام شرطة وسجون ومديريات أمن ومحاصرة وزارة الداخلية باسم «الثورة» و«الثوار».

أعلنتها الدكتور عبلة صراحة بأن من يقتل فى الاشتباكات والاعتداءات على المنشآت العامة ليس بشهيد، ومن يقتل فى موقف يعتدى فيه على حقوق غيره فإنه آثم قلبه، وسيلقى جزاءه أمام الله الذى لاتضيع عنده الحقوق، فالشهادة درجات أعظمها الشهادة فى سبيل الله أمام العدو للدفاع عن الدين والأرض والعرض والنفس، ومن قتل دون دينه وماله ودون أهله ودون دمه فهو شهيد.

فالشهادة بها جزء كبير مرتبط بالنية وكل مواطن تزهق روحه فى مظاهرات سلمية للحفاظ على حقوقه وحقوق غيره فهو شهيد.

الرأى الشجاع للدكتورة عبلة الكحلاوى أيده أيضا بالأمس الدكتورسالم عبدالجليل، وكيل وزارة الأوقاف لشؤون الدعوة الإسلامية، فما يحدث فى ظل أحداث الفوضى وقيام مجموعات بالتظاهر والاعتداء على أقسام الشرطة ومديريات الأمن فى السويس والإسكندرية والغربية والقاهرة والإسماعيلية، صاحبه انفلات وفوضى أخرى فى إطلاق الفتاوى والمسميات على هذه المجموعات بأنهم من «الثوار» وتسمية من يقتل منهم بأنه «شهيد».

لا يمكن بأى حال من الأحوال السكوت والصمت من علماء الأمة وعقلائها على الفوضى والعبث الدائر الآن، وعليهم أن يتحملوا مسؤوليتهم أمام الله والوطن، قبل أن يحاسبهم الشعب والتاريخ، فالنفاق سيؤدى بنا إلى كارثة تدمرنا وتمزقنا جميعا، وميوعة الموقف والرأى فى مواجهة البلطجة وتحدى هيبة الدولة والقانون باسم الثورة سيؤدى إلى خراب هذا الوطن.

نحن فى أشد الحاجة الآن إلى شجاعة مثل شجاعة الدكتورة عبلة، وضمير صادق وطنى مثل ضميرها، فالوطن فى خطر حقيقى، فانتبهوا يا علماء الأمة ويا شبابها ويا عقلاءها.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة