استبشروا خيرًا أيها المصريون، دخلت مصر منذ أيام موسوعة جينيس القياسية والخبر انتشر كالبرق فى كل الدنيا.. مصر على رأس قائمة الدول التى يتردد اسمها فى وسائل الإعلام والصحف الورقية والمواقع الإلكترونية وكل أنواع الميديا.. لماذا دخلت مصر موسوعة جينيس؟ الإجابة لأنها حدثت بها أفدح وأبشع جريمة كروية لم يحدث فى التاريخ مثلها.
وهكذا رصد باحثو الموسوعة كل فواجع كرة القدم منذ نشأتها فلم يجدوا كارثة حدثت بسبب كرة القدم كما حدثت عندنا فى مصر وبالتحديد بورسعيد.. ولو أن توفيق الحكيم يعيش بيننا اليوم والتقى به أنيس منصور صباحًا ليدعوه على القهوة السادة لأن الحكيم كان بخيلاً و«منصور» كان يستفيد من الحوار معه ليكتب مقالاته مقابل دعوته على فنجان قهوة بعشرة ملاليم، لو أنه كان بيننا لقال الحكيم عبارته الشهيرة «إن رقص القدم بالحذاء يمنح صاحبه الملايين، بينما فكر الرأس بالقلم لا يعطى الكاتب إلا الملاليم» وكان الحكيم يرى فى مشجعى الكرة والهوس بها نوعًا من الحيوانية الغرائزية وتنمية لجانب وحشى فى الإنسان، لذلك لم يكره كاتب كرة القدم والمرأة كما كرههما معًا الحكيم، وانضم له أنيس منصور بحكم جيرة المكتب بالأهرام، أعود لموضوع المقال وأسأل لماذا تتصدر مصر نشرات الأخبار هذه الأيام فى الكوارث؟ وهل هذا ما خطط له سجناء طرة وعملاؤهم خارج القضبان؟.. إن الكلام حول دعم صديق حسنى مبارك رجل الأعمال البورسعيدى الهارب جمال عمر واعتراف الذين ارتكبوا وحرضوا على الكارثة يؤكد أن سجناء طرة غير صامتين، ولن يسكتوا، وأنه لو لم تتم تفرقتهم فستحدث كوارث أخرى قريبًا.. ثم إننا صرنا شعبًا منكوبًا بالكوارث البشرية من صنع مجرمينا وفلولنا ومافيا عصابات الوطنى المنحل وعملائه من أمن الدولة وأيضًا منكوبين بالكوارث الطبيعية، فلم نكد نلوك ونتحسر على ضحايا كارثة بورسعيد حتى حدثت حوادث طريق إسكندرية الصحراوى وموت وإصابة أكثر من 60 فردًا فى حادثة طريق، وبالمناسبة نحن منذ سنوات نحتفظ بالرقم الأول بلا فخر فى حوادث الطرق بالعالم، مش قلتلكم دخلنا موسوعة جينيس بالكوارث أيها المصريون المنكوبون، عليكم بالدعاء صباح كل يوم، ربنا يستر ويعدى اليوم على خير والسلام والتحية للمجلس العسكرى وبرلمان الإخوان، وبيع يا وديع!!
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة