ناجح إبراهيم

فى يوم مولدك يا سيدى.. نجدد عهدنا معك

الأربعاء، 08 فبراير 2012 09:45 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى يوم مولدك يا رسول الله نجدد لك الولاء والبيعة والمحبة والمتابعة ما استطعنا إلى ذلك سبيلا.. ونقول لك فى يوم مولدك رغم تقصيرنا فى حقك وإسرافنا على أنفسنا إلا أنك أحب إلينا من أهلنا وأولادنا وأنفسنا والناس أجمعين.. ورغم أننا قد لا نستطيع تطبيق ذلك فى واقعنا فى بعض الأحيان إلا أن هذا الحب والولاء العظيم هو ما عقدنا عليه قلوبنا، وما استقر فى نفوسنا ووجداننا.

نعاهدك يا سيدى يا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ألا ننشغل بالجزئيات عن الكليات أو بالفروع دون الأصول وألا نحول الخطأ إلى خطيئة والصغيرة إلى كبيرة.. ونعاهدك يا سيدى يا رسول الله ألا تلهينا المسائل الفرعية عن قضايا أمتنا المصيرية، فلا ندع أوقاتنا وجهودنا يأكلها الجدل والمراء فيما لا طائل من ورائه أو الصراع والتشاحن والتنابذ حول فرعيات فقهية أو فكرية لا طائل من حسمها لأنها محل للتعددية المحمودة.. فلن نكون يا سيدى أبداً ممن يسألون عن دم البعوض.. ودم الحسين مراق.. أو الذين يتراشقون بالسباب من أجل خلافات فقهية أو فرعية وبلاد المسلمين محتلة أو مهددة بالتقسيم وذوبان الهوية.
نعاهدك يا سيدى يا رسول (صلى الله عليه وسلم) فى يوم مولدك أن ندافع عن الإسلام وأوطاننا وأن نضحى من أجلهما بالغالى والرخيص والنفس والنفيس حتى يدركنا الموت.. ونعاهدك أن نعطى كل ذى حق حقه.. فلديننا حق علينا وكذلك جيراننا ومواطنونا من المسلمين وغير المسلمين.. ونعاهدك أن نلتزم بوسطية الإسلام وعدله دون إفراط أو تفريط أو غلو أو تقصير أو زيادة أو نقصان.

ونعاهدك أن نعترف بأخطائنا وأن نصحح مسيرتنا باستمرار، وألا نغضب ممن يسدى لنا نصحاً أو توجيهاً أو نقداً بناءً، وألا نغضب إلا لديننا وشريعتنا.. نعاهدك أن نعدل حتى مع خصومنا ومخالفينا.. ومع من يظلمنا.. ومع المسلمين وغير المسلمين.. ومع الصالحين والفاسقين.. فبالعدل قامت السماوات والأرض، وبالعدل وللعدل أنزل الله الكتب وأرسل الرسل وإن الله يقيم الجماعة العادلة حتى لو لم تكن مسلمة.. ويزيل الجماعة الظالمة حتى وإن كانت مسلمة.. فبالعدل أتيت يا رسول الله وبه حكمت وأمرت.. وبه سدت على العالمين.

نعاهدك يا سيدى يا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أن نمد أيدينا ونفتح قلوبنا لكل من يريد الخير للإسلام والأوطان والمجتمع وأن نعاون كل من يحافظ على بلادنا وأوطاننا ويرعى حرمتها ويحافظ على هويتها ويمنع ذوبان هذه الهوية.

نعاهدك أن نتمسك بالدعوة إلى الله كما دعوت بالحكمة والموعظة الحسنة وبالرفق.. وأن يكون شعارنا مع العصاة والشاردين.." اللهم اهد قومى فإنهم لا يعلمون" وأن نحافظ على طهارة منبرك ودعوتك من الأغراض والأهواء والشهوات والشبهات.. وأن تكون دعوتنا للإسلام متجردة لله.. لا ننتظر أجراً من أحد وألا نطلب مقابلاً لهذه الدعوة من أحد وأن يكون شعارنا فى دعوتنا: "قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِى الْقُرْبَى".. فالمقياس الحقيقى لقوة الدعوة وقبولها ليس بكثرة كلامها أو علو صوتها ولكن بقدر إخلاصها وتجردها.

نعاهدك يا سيدى يا رسول الله أن نسعى دائمًا أن نكون دعاة لا قضاة.. ودعاة لا بغاة وأن نعمل بالمثل العظيم: "اجنوا العسل ولا تكسروا الخلية" فالداعية العظيم هو الذى يجنى العسل بهدوء ورفق دون أن يزعج النحل أو يقتله أو يشرده ودون أن يكسر الخلية ويسكب العسل على الأرض.. وأن نكون ممن يجمع ولا يفرق.. ويبشر ولا ينفر.. وييسر ولا يعسر.. ويحبب الناس فى الإسلام والدين ولا يبغضهم فيه.. ويجذبهم ولا يطردهم.. يعين الناس على شيطانهم ولا يعين الشيطان عليهم.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة