عادل السنهورى

ممدوح إسماعيل والشحات

الخميس، 09 فبراير 2012 08:03 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكثر من مشهد وموقف حدث بالأمس فى البرلمان وخارجه يدلل على تدنى مستوى الفهم والمعرفة والثقافة لدى عدد كبير من النخبة السياسية ونجوم الإعلام والدعوة والصفوة المفترض فيهم قيادة الرأى العام وتمثيله داخل مجلس الشعب أو خارجه.

الأزمة فى مصر فى معظم فترات التاريخ، كما قال يوما المفكر العبقرى الراحل الدكتور جمال حمدان صاحب موسوعة «شخصية مصر»، تتلخص فى أن من يحكم مصر والصفوة التى تتصدر مشهدها السياسى والثقافى والاقتصادى والاجتماعى تكون أقل وعيا وإدراكا وخيالا من جموع المصريين وطموحهم.

على سبيل المثال واقعة الأذان للنائب السلفى ممدوح إسماعيل داخل قبة مجلس الشعب أمس الأول كيف يمكن تفسيرها وبأى منطق أو قانون، وهل تصرفه مجرد «شو إعلامى» كما وصفه رئيس المجلس فقط، أم أن هناك حالة من اللاوعى بضوابط المكان وقوانينه ولوائحه، وعدم الإدراك لدور النائب ووظيفته كممثل عن الشعب ومدافع عن قضاياه داخل المجلس، وهل كانت المسألة تحتاج إلى فتوى من الشيخ سيد عسكر رئيس اللجنة الدينية داخل المجلس أم كانت فى حاجة إلى توعية باللوائح والقوانين المعمول بها داخل المجلس وتطبيقها.
الواقعة الثانية للصخب الذى أحدثته كلمة النائب مصطفى بكرى واتهامه للدكتور البرادعى بالعمالة، والتى طالب النائب عمرو حمزواى بحذفها من مضبطة المجلس لأنها تخالف الدستور والقانون.

بعض النواب يتحدث داخل المجلس دون دراية كاملة باللوائح ويعيشون حالة ما قبل الحياة البرلمانية التى هم عليها الآن، ومازالوا فى حالة تجريب فى وقت لا يحتمل ذلك، فالشعب لن يرحم ولن ينتظر اكتساب الخبرة البرلمانية، والأداء التمثيلى والمسرحى لعدد من النواب سيخصم من رصيد المؤسسة التشريعية والرقابية وسيخيب الظن فيمن اختاره لبرلمان ما بعد الثورة.

أما الواقعة الثالثة فهى فتوى الأخ الداعية السلفى عبدالمنعم الشحات الذى انحسرت عنه الأضواء بعد فشله فى انتخابات مجلس الشعب، فقد أفتى بأن شهداء ألتراس الأهلى فى بورسعيد «قتلى اللهو الحرام»، ويقصد كرة القدم التى لا يعلم أنها أصبحت صناعة ومصدر دخل قومى كبير للدول، ووفرت الآلاف من فرص العمل الحلال، ولم تعد لهوا كما قال، فصناعة كرة القدم فى البرازيل تدر دخلا 17 مليار دولار سنويا، وقميص أبوتريكة الذى كتب عليه فى كأس أفريقيا بغانا «تعاطفا مع غزة» كان أهم فعل سياسى عربى فى السنوات الأخيرة.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة