عند اجتماع الأندية مع مسؤولى الجبلاية لمناقشة مصير مسابقة الدورى، والرغبة القوية فى استئناف النشاط الكروى يجب أن يضع الجميع أمام أعينهم كل أركان الأزمة، وألا تكون الرغبة فقط هى المحرك لاتخاذ قرار انفعالى ليس واقعيا.
وكلامى مقصود به عند القرار بعودة الدورى يجب أن تكون هناك رؤية وتصور كامل لكيفية التعامل مع النادى المصرى البورسعيدى وضغط مباريات الأسابيع المتبقية فى الزمن القصير المتاح، مع الوضع فى الاعتبار أولا ارتباطات المنتخبات الوطنية الأول والأوليمبى، وأيضا يجب التوقف أمام انشغال الأمن بالأحداث التاريخية التى تمر بها مصر فى الأيام المقبلة وعلى رأسها الانتخابات الرئاسية والتى ستجرى يومى 23 و24 مايو القادم.
وإذا كانت العودة صعبة والحلول الأخرى مثل إقامة دورة تنشيطية هى الأقرب للتنفيذ، فيمكن أن نستغل الوقت فى التجهيز للموسم الجديد من خلال إعادة تقييم كل اللجان بالجبلاية، والمسابقات التى تقام فى المحروسة والتخطيط لتنظيم دورى قوى محترم يديره لجنة مسابقات صارمة تتعامل بميزان واحد فى الأزمات، الأهلى والزمالك مثل المحلة ودجلة، دون أى اعتبارات للإعلام والجماهير، بحيث يكون الجميع سواسية أمام القوانين واللوائح، وتبتعد الحسابات الانتخابية من القرارات، وكفى ما حدث وعاشته الرياضة المصرية من كوارث بسبب الأجندات الانتخابية.