سعيد الشحات

تحية لحزب النور

الخميس، 15 مارس 2012 08:18 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
انتقدت أداء حزب النور من قبل فى بعض المواقف، ولم يكن ذلك من باب الترصد للحزب الذى يستحق الاحترام فى مواقف والنقد فى مواقف أخرى.

وأسجل اليوم تقديرا كبيرا وإعجابا بإلغا، لقرار الحزب بالسماح لكتلته البرلمانية بالتوقيع لأى مرشح لرئاسة الجمهورية والشرط الوحيد ألا تتناقض أفكار المرشح مع مبادئ الحزب، وفى مداخلة لبرنامج «مصر تقرر» الذى يقدمه الزميل محمود مسلم، لم يمانع الدكتور يسرى حماد المتحدث الإعلامى باسم الحزب من توقيع النواب لمرشحين ليبراليين، ولو استكمل الحزب هذا الانفتاح فسيضرب مثلا رائعا فى الديمقراطية المسؤولة.

يبلغ عدد نواب الكتلة البرلمانية لحزب النور 160 نائبا، أى أننا أمام عدد يسمح لترشيح 5 للرئاسة، حيث تحدد الشروط حصول المرشح على 30 نائبا، أو 30 ألف مواطن، وبفرض أن الـ«160 نائبا» توزعوا على المرشحين المحسوبين الذى يشاع إعلاميا أنهم بـ«خلفية إسلامية»، وهو توصيف لا أراه صحيحا، والصحيح هو تقسيم المرشحين إلى منتسبين للنظام السابق، ومرشحين يعبرون عن الثورة عملا وهدفا، أقول إنه بفرض تفضيل نواب «النور» التوقيع لأبوالفتوح والعوا وأبوإسماعيل وخفاجى، فسيبقى 10 نواب من كتلة الحزب يمكن منحها لمرشح آخر ينتمى لمعسكر الثورة، لكنه لا يحمل «إعلاميا» توصيف «الخلفية الإسلامى»، وفى هذه الحالة سيكون الحزب قد ضرب المثل والقدوة فى الانفتاح الديمقراطى، وبعث بإشارات قوية ومهمة لجمهوره تساهم بالتراكم فى كسر ما يعتبره البعض انغلاقا فكريا للحزب، وتفتحه على القوى السياسية الأخرى، وفقا لقاعدة الاتفاق والاختلاف دون تخوين أو تكفير.

تأتى هذه الخطوة بعد أيام قليلة مما فعله الحزب مع نائبه أنور البلكيمى، والذى أقاله بسبب فعله السيئ بما قاله عن تعرضه لاعتداء وسرقة 100 ألف جنيه ثم تكشف كذبه بأنه أجرى عملية تجميل فى أنفه لم يملك شجاعة الإعلان عنها، ضرب الحزب نموذجا أخلاقيا وسياسيا فى تعامله مع البلكيمى، ولم يكابر فى الاعتراف بخطأ الدفاع عنه فى البداية، وقبل أن تتكشف الحقيقة كاملة، وها هو الحزب يضرب مثلا آخر، ستكتمل قيمته لو أعلن تأييده للمرشحين الأقوياء الذين ينتمون لمعسكر الثورة، وعلى الأعضاء أن يفاضلوا بينهم.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة