محمد الدسوقى رشدى

حازم أبوإسماعيل والمحبة الكاذبة

الأحد، 25 مارس 2012 08:56 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هل يمكن أن تمنح صوتك لمرشح فى انتخابات الرئاسة قام بتزوير إرادة الناخبين، واعتمد فى دعايته على الغش والتدليس والقهر والإجبار؟



من المؤكد أنك لن تفعل ذلك، ولكن هل تسمح لى أن أحذرك من بعض المرشحين الذين ابتكروا للتزوير والتزييف طرقاً جديدة وألبسوا القهر والغش أثوابا براقة تخفى بداخلها عورة ما يفعلون؟

هل تسمح لى أن أخبرك بأن عمليات التزوير والتزييف لا تتوقف عند التلاعب فى الأوراق أو الأختام؟، وهل تسمح لى أن أخبرك بأن القهر والإجبار الذى أتحدث عنه يمكنك أن تشتمه مبكراً من تصريحات وتصرفات المرشحين للرئاسة، كأن يخبرك أحدهم بأنه الوحيد القادر على إنقاذ مصر، أو يصاب أحدهم بالتشنج والغضب مع سؤال محرج من هنا أو هناك، السابق من كلام نظرى وربما تراه أنت مجرد حديث إنشائى غير مفهوم، ولذلك تعالَ أقدم لك تجربة عملية توضح لك كيف يقوم مرشح لانتخابات الرئاسة بالتزوير وتزييف إرادة الناخبين، وفى نفس الوقت كيف تبدو علامات حب القهر والديكتاتورية ظاهرة فى تصرفاته وخطوات أنصاره وحملته الدعائية.

الصورة المرفقة مع هذه السطور نشرها المواطن المصرى هانى الشافعى، وكما فى الصورة كتب الرجل بجوار بوستر دعاية لحازم لصلاح أبوإسماعيل: «أنا لا أؤيد هذا الرجل».. ما الذى دفع هذا المواطن لأن يفعل ذلك؟ تعالَ اسمع منه القصة كاملة: «أثناء خروجى من منزلى فوجئت بوضع صورة الشيخ حازم أبوإسماعيل المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية على سيارتى الخاصة دون علمى، فقمت على الفور بالاتصال بمنسق حملة أبوإسماعيل بالمنطقة، والمدون رقم تليفونه المحمول على «البوستر»، وطلبت منه الحضور لإزالة الصورة لأنها وضعت غصبا عنى، ولأننى لا أؤيد الرجل.. رفض منسق الحملة الاستجابة، ووقتها فقط قررت أن أترك الصورة مكانها وأكتب بجوراها: أنا لا أؤيد هذا الرجل والصورة وضعت بغير علمى».

لا تستهِن أبداً بتلك الحادثة الصغيرة، لأن ما تتضمنه من عبر ومواعظ أكبر من حجمها، أنت أمام محاولة للإيحاء المزيف بأن أعداد مؤيدى حازم أبوإسماعيل فى ازدياد، وأمام حملة ومناصرين لا علاقة لهم بتعاليم الدين التى تأمرنا بعدم انتهاك خصوصيات البشر أو استغلال ممتلكاتهم دون علمهم، وبالإضافة إلى كل ذلك أنت أمام محاولة واضحة لإجبار مواطن مصرى على أن يقول أو يروج لما لا يؤمن به.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة