بما أن القنوات الفضائية قد قررت أن تبكر بالدعاية لشهر رمضان الكريم دون مبرر غير اعتبار «إن اللى سبق أكل النبأ»، فقد قررت أنا المواطنة الموقعة أعلاه أن أبكر بفوازير رمضان فى شهر جمادى الأولى وحزر فزرمين مين مين هيه؟
عائلة كبيرة جدا فى الأصل ليها تاريخ عتيد، جابت من العيال ولاد وبنات وكان دايمًا ليها كبير، كان العيال على مر الزمان يحبوا الكبير ويرددوا اللى ملوش كبير يشتريله كبيير.
ورغم أن العيال كانوا دائما بيسمعوا عن أبوهم كلام مش ولا بد، لكن كانوا بيقولوا برضه أهو كبير، لغاية ما فى يوم اجتمع العيال مع بعض فى جلسة مصارحة وبدأ كل واحد فيهم يحكى حكايته مع الكبير، فاكتشفوا إنه للأسف بيشغل البنات فى العيب والحرام لكن من غير ما حد يقول، وأما الشباب فواحد مشغله فى تجارة الحشيش والبانجو والتانى فى بيع الدم والثالث فى السلاح والقتل وهكذا، فانتفض العيال وغلى الدم فى عروقهم وقرروا يفضحوا الكبير ويقولوا كفاية، صرخوا وصوتوا إتلم عليهم الشارع والجيران ومشايخ الجامع وجت الأم تجرى من السوق تلحق ولادها، أصل قلب الأم رهيف.
واتفق الجميع أنهم لازم يطردوا الأب اللى مش أب، وشمروا إيديهم وهيلا هلا هيلا هلا رموه من الشباك، وقعدت الأم تطبطب على ضهر العيال، والجيران يقولوا حكايات كانوا عارفينها بس مكسوفين يقولوها ليجرحوا العيال، والمشايخ قالوا قال الله وقال الرسول فى الأب اللى ما يعرف يحكم فى بيته.
فرح العيال وقالوا يلا عيشة جديدة وأم سعيدة ودين وبيت نظيف بلا كبير بلا يحزنون.
وجه صباح جديد والبنات نايمة فاكرة أنها فى أمان والأولاد سابوا السلاح، أصل الكبير مشى خلاص محتاجين ليه السلاح؟! لكن ياعينى فجأة لقوا الأم بتصحيهم علشان يقوموا يكملوا المهمة: البنات للمتعة والأولاد للتوهان...صرخ العيال تانى، قالوا دى مش أم ولا تنفع تكون أمنا، قالت لهم إنتو ولاد حرام معرفلكوش أهل ولابد من إتمام المهمة ، صرخ العيال لجل ما الجيران ومشايخ الجامع يشهدوا لكن ما حدش فيهم طل ولا إتلم، أصلهم كانوا مشغولين فى أكل الفتة اللى طبختها الأم اللى مش أم.
وحتى اللى فيهم كلف خاطره وطل قال «قال الله وقال الرسول فى الأم أجمل كلام لكن أنتم ولاد حرام لا نافع معاكم أب ولا أم».
وتوته توته خلصت الفزورة.. لو عرفت تحديد الشخصيات الرئيسية فى هذه العائلة غير المقدسة اتصل على 0900 تحصل على شريط «كتاب حياتى ياعين»!!