مجلس إدارة الأهلى دخل «هوجة» الفوضى التى تعيشها مصر والرياضة فى الآونة الأخيرة ورفض حسن حمدى الالتزام بدور الكبار وانجرف إلى التحركات العشوائية لبعض المتهورين الذين يرفضون النظام ويحاربون التهدئة فى وقت تحتاج فيه مصر للتعقل وعدم إشعال الموقف.
خاب ظنى فى مجلس الإدارة الحمراء عند اجتماعها الطارئ وإعلانها فى مؤتمر صحفى أمس مقاطعة لجنة اتحاد الكرة الحالية وعدم المشاركة فى أى أنشطة لها فى مشهد يعد «سقطة» للمجلس الأهلاوى الذى يضم شخصيات محترمة لها مكانتها ولم أكن أتوقع أن يرضخ حمدى ورفاقه لغضب شباب الألتراس بهذه السهولة، وإذا كان هذا الشباب الرائع يتحرك بدافع الحزن على زملائهم الذين رحلوا ضحايا دون ذنب يجب أن يلتزم الكبار بالأهلى الهدوء لأن الأزمة مشتعلة وتحتاج «عقلاء» وليس زعماء يشعلون نيرانا إذا استمرت فى توهجها ربما تنال الجميع.
الأهلى أكبر الأندية المصرية ومكانته تقتضى أن تكون قرارات قياداته محسوبة ومدروسة لأنها تعد قدوة ومحركا أساسيا للمنظومة، وإذا اتخذ كل ناد أو هيئة اتجاه القوة والرفض لأى قرارات بشكل «فتونة» فستعم الفوضى نعيش نيرانها منذ فترة وباتت تؤثر فى حياتنا العامة والخاصة وأصبح مألوفا أن تتوقف القطارات والشوارع نتيجة لاعتصامات فئوية.