أدانت الكويت، اليوم الخميس، تظاهرة للسنة أحرق خلالها العلم الإيرانى ردا على تصريحات على موقع التواصل الاجتماعى تويتر اعتبرت مهينة للنبى محمد وكتبها شيعى تم اعتقاله.
وعبر مسئول فى وزارة الخارجية الكويتية فى بيان عن "رفضه واستنكاره لهذا العمل غير المسئول"، فى إشارة إلى تظاهرة لناشطين سنة ونواب أحرق خلالها علم إيران مساء أمس الأربعاء، إثر توقيف شيعى كتب على تويتر ملاحظات اعتبرت مهينة للنبى محمد والسيدة عائشة وعدد من الصحابة.
وقالت الخارجية الكويتية فى بيان، إن إحراق علم إيران "يعد خروجا على القوانين والأعراف وإساءة بالغة للعلاقات المتميزة التى تربط دولة الكويت مع جارتها إيران"، إلا أنها أكدت فى الوقت نفسه "حرص الكويت على علاقاتها" مع إيران "وعدم السماح بالإساءة إليها أو النيل منها"، موضحة أن "السلطات المختصة ستتخذ كافة الإجراءات التى من شأنها تطبيق القوانين الكفيلة بردع مثل هذه الممارسات المسيئة".
ويعكس التوتر المذهبى بين الأغلبية السنية والشيعة الذين يشكلون حوالى ثلث الكويتيين البالغ عددهم 1,17 مليون نسمة، الانقسام الطائفى فى المنطقة.
وأمرت الإدارة العامة للتحقيق فى الكويت بحبس المدون (ح. ن) المتهم بالإساءة إلى الرسول الكريم 21 يوما، وإحالته إلى السجن المركزى، بعد التحقيق معه فى القضية المقامة ضده من الادعاء العام، وتوجيه تهم الإساءة إلى النبى والسيدة عائشة، فى حسابه الشخصى على شبكة التواصل الاجتماعى " تويتر"، بعد أن اعترف بالتهم وأخذ يستغفر من العبارات المسيئة التى كتبها.
وأكد مصدر أمنى أن التحريات التى أعدها جهاز "الجرائم الإلكترونية" أكدت امتلاك المتهم للحساب الذى صدرت منه العبارات المسيئة، ومن المتوقع أن يمثل أمام قاضى التجديد إلى حين تحديد جلسة له أمام محكمة الجنح.
من ناحية أخرى، يخصص مجلس الأمة فى جلسته العادية اليوم، جزءا منها لمناقشة التطاول على مقام الرسول - صلى الله عليه وسلم - بعد أن قدم مجموعة من النواب مقترحا بقانون ينص فيه على عقوبة الإعدام لكل من يسىء للذات الإلهية ويطعن فى الرسول صلى الله عليه وسلم أو فى عرضه وعرض أزواجه.
وأقام تجمع "دعاة الكويت" مهرجاناً خطابياً تحت عنوان "الشعب الكويتى ينتصر لعرض رسول الله" فى ساحة الإرادة مساء أمس الأربعاء، حذروا فيه وزارة الداخلية من أى تراخ فى التعامل مع هذا الشخص أو تحويل القضية إلى جنح صحافة، مضيفا أن الجميع لن يقبل بما حدث ولهذا لن نتراخى مع عرض النبى أو مع من سبه، وأن ما يراد به خلال هذه الأيام هى فتنة عظيمة وصراع طائفى يحاولون جر البلد إليه ولهذا علينا الحذر من هذا التوجه لكى لا يستفحل فى قادم الأيام التى يجب أن تشهد تطبيق شرع الله على كل هذه الأشكال.
وطالب المتظاهرون بتشديد عقوبة كل من يسب الرسول صلى الله عليه وسلم أو يمس عرضه لتصل إلى الإعدام ليتم اجتثاث هؤلاء المجرمين الذين يثيرون الفتن ويفرقون شمل المجتمع الكويتى، لأن التطاول على نبينا سيد البشر كفر وزندقة وردة، وعلى الحكومة اتخاذ الإجراءات القانونية ضد كل من يرتكب هذا الجرم فورا درءا للفتنة.
توتر طائفى بين الكويت وإيران بسبب مدون شيعى أساء للنبى
الخميس، 29 مارس 2012 08:47 ص
قوات شرطة كويتية – صورة أرشيفية
الكويت (أ.ش.أ)
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة