مجدى أحمد على

السلفيون لا يكذبون..

الأربعاء، 07 مارس 2012 10:34 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الشرف لا يتجزأ، والكرامة واحترام الذات جزء أصيل من منظومة أخلاقية نتوقع أن يتحلى بها الأسوياء من بنى البشر الذين نشأوا على فطرة الخالق، قيم الحق والعدل واحترام العقل والإحساس بالآخر والتفاعل معه فى نفوس أبنائها، فما بالنا بمن يتصدى للعمل العام، ناهيك عمن يطرح نفسه نائباً شعبياً يعبر عن طموحات قومه الذين وضعوا فيه كل الثقة، وتصوروا أنهم باختيارهم له قد أطاعوا الله ورسوله فالرجل يرفع شعارات الدين والشريعة ويتسربل بلحية ولباس وزبيبة! التصقت بجبهته من أثر السجود!.. انتخبه الشعب الذى طالت معاناته من الفساد والكذب والرياء والنفاق وأكل أموال الناس وأقوات البسطاء.. انتخبوه مع غيره «لأنهم بتوع ربنا» وأنهم على الأقل لا يسرقون ولا يكذبون ولا ينافقون ولا تشغلهم سفاسف الأمور عن الجهاد من أجل رفع رايات العدل والحق والحرية، فماذا وجد الناس البسطاء أنقياء السريرة بعد أن ذهبت دعاية القوم القائلة دون خجل من لا ينتخبنا فاسق هو إلى الكفر أقرب».. ماذا رأى الشعب الذى صدق أنه برفع «الظلم» عن هؤلاء سوف يكرسون عملهم من أجل حياة أفضل لبشر ضعفاء لا حول لهم ولا قوة.. قيادة فى حزب يزايد على الجميع يكذب على الناس ويشاركه أعضاء من حزبه نفس الكذب المقيت، يذهب لعملية تجميل يخجل منها أغلب الرجال، ثم يتعمد الكذب والادعاء ويصر عليه.. هل هذا مجرد حادث فردى عابر أم هو امتداد لمن احتقر قيمة عمله فى مجلس الشعب بالتظاهر بأنه أفضل من جميع المسلمين الذين استخدموا رخصة الله فى قصر الصلاة أو حتى قضائها احتراماً لقيمة العمل، هل هو حادث فردى أم هو نتيجة طبيعية لشغل الناس بقضايا الملبس واللحية والتبول واقفاً متجاهلاً صراعات البسطاء اليومية المضنية من أجل لقمة عيش نظيفة ومياه نقية وحياة تليق بأبسط البشر، هل هو حادث فردى، تم عقاب صانعه أم هو جزء من أفكار تمتلئ بها رؤوس لم تعتد التفكير ولم تستعمل العقل منذ عقود، رؤوس تعتبر تعليم اللغات الأجنبية غزوا غربيا وتغلق القنوات فى عهد السماوات المفتوحة وتحرم الفن وتمنع التصوير فى المساجد وهى الحادثة التى امتنع فيها وزير الأوقاف عن منح ترخيص تصوير لفيلم داخل مسجد بناء على فتوى من نائب فاضل رأى مخالفة ذلك للشريعة حتى وإن كان المشهد بريئاً وطاهراً يتحدث عن اختباء ثائر فى مسجد هرباً من القمع الأمنى هل هو حادث عرضى أم أنه من علامات منهج مات مؤسسه وهو منكر لكروية الأرض ويرمى القائل بذلك بالكفر الصريح! منهج يسعى لاحتلال وزارة التعليم لكى يلغى العلم إلا ما اتفق مع قناعاته رامياً بكل ثرات الإنسانية إلى مستنقع الجهل والخرافة.. هل مازلنا حقا نراهن على تطور هؤلاء؟ هل مازلنا نأمل أن يدركوا حقائق عصر يعدو بسرعة الصاروخ بينما يريدنا هؤلاء أن نقبع فى كهوف الظلام والعزلة عن العالمين بدعاوى تغلفها المظاهر الجوفاء والاهتمام بسفاسف الأمور .. دعاوى لا تهتم سوى «بشكل» الناس لا أرواحهم وبمظهرهم لا مخبرهم.. هل نفيق قبل فوات الأوان؟ إن الغفلة والتسليم لمثل هذه العقول هى الوصفة المضمونة لأى شعب لكى يصبح خارج التاريخ بلا أمل فى مستقبل وبلا أفق للحرية أو الحياة.. أفيقوا يرحمكم الله.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة