سعيد الشحات

حكايتان للشيخ حازم

الأحد، 01 أبريل 2012 07:51 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بعد أن قدم الشيخ حازم صلاح أبوإسماعيل أوراق ترشحه لانتخابات رئاسة الجمهورية وسط زفة كبيرة، أحكى هاتين الحادثتين، ويشهد الله عليهما.

الحكاية الأولى: حدثنى شاب من البدرشين محافظة الجيزة، وهو نقابى عمالى دؤوب، قائلا فى تعجب إن سيدة منقبة دقت باب مسكن شقيقته الكبرى دون أن تعرفها، وكان مع المنقبة زميلة لها ترتدى أيضا النقاب، وتقدمت إحداهما إلى صاحبة المسكن قائلة لها: «تعالى معانا علشان نعمل توكيلات للشيخ حازم، والميكروباص تحت فى الشارع، وبعد التوكيل هيرجعك تانى»، فردت عليها السيدة: «أنا عملت توكيل لحمدين صباحى، وصوتى هيبقى له فى الانتخابات إن شاء الله»، فردت إحداهما موجهة كلامها إلى زميلتها وبغيظ شديد: «سيبك منها تلاقيها مسيحية»، فما كان من السيدة صاحبة المسكن إلا أن أغلقت بابها بعنف، وهى تخبط كفا على كف.

راجعت هذه الحكاية بعد أن قيل من حملة الشيخ حازم، أنه حصل على 30 ألف توكيل من المسيحيين ضمن عدد التوكيلات التى حصل عليها وعددها 150 ألفا، ودون الدخول فى جدل حول ما إذا كان عدد الـ30 ألف مسيحى صحيحا أم لا؟، علينا أن نتأمل طبيعة رد الفعل الذى حدث من السيدة المنقبة التى ترى أن من يعطى توكيلا، أو يعتزم منح صوته إلى مرشح غيره، يكون مسيحيا، أى أن الناخبين المسلمين لا بديل أمامهم إلا منح أصواتهم إلى الشيخ حازم، وإلا سيكونون كمن خرجوا من دين الإسلام.

الحكاية الثانية لها علاقة بقدر ما بالحكاية الأولى، ووقائعها دارت فى مدينة طوخ محافظة القليوبية، وكان طرفها صاحب «مقلاة لب» حيث فوجئ بشاب ملتحٍ جاءه قائلا: «تفتكر لومنتخبتش الشيخ حازم هتقابل ربنا إزاى»، فرد عليه صاحب المقلاة بعنف: «ليه هو انتم خليتوا الشيخ حازم نبى نازل عليه الوحى ولا إيه».

من الطبيعى أن كل مرشح له أنصاره وجمهوره، وقد يصل الإعجاب بهذا المرشح حد التعصب، فتلك هى طبيعة الانتخابات فى مصر، لكن أن يصل الأمر إلى استخدام سلاح الدين بهذا الشكل المغلوط والجاهل، فهذا يعنى كارثة كبرى، ندعو أن يحفظ الله بلدنا ممن يشعلون النار فيها.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة