بمناسبة زفة ترشح حازم صلاح أبوإسماعيل فى «غزوة التوكيلات» للرئاسة يوم الجمعة الماضى من ميدان الدقى وحتى موقع لجنة الانتخابات فى مدينة نصر تداولت مواقع التواصل الاجتماعى على شبكة الإنترنت مئات بل آلاف التعليقات الساخرة من انتشار بوسترات وملصقات دعاية الشيخ حازم التى لم تترك شارعا أو حارة أو زقاقا أو جدارا فى مصر، حتى إن بعض التعليقات كتبت تقول إن الرئيس القادم لمصر تقع عليه مسؤوليات جسام لم يتعرض لها أحد من رؤساء مصر السابقين وأول هذه المهام الصعبة للغاية والتى سوف تستغرق وقتا طويلا هو إزالة بوسترات أبوإسماعيل من مئات المدن وآلاف القرى وملايين الشوارع والحارات.
وقدم أحد المدونين على الفيس بوك عرضا مغريا للراغبين فى السكن لشراء شقة 180 مترا بواجهة بحرية و3 غرف نوم، والأهم جدا والمغرى أن بها بلكونة تطل على حائط لا يوجد عليه بوستر لأبوإسماعيل!
حملة وبوسترات الشيخ حازم هى الشغل الشاغل لعدد كبير من المواقع الإلكترونية ويتداولها الناس فى الشارع، وهى النكتة الرئيسية الآن لدى المصريين وينتظرها الناس كل يوم مثل قهوة الصباح أو طبق الفول مع البصل ورغيفين بلدى على عربات وسط البلد والأحياء الشعبية.. زمان كنا نبدأ النكتة بـ«مرة واحد صعيدى..» والآن الكل يبدأ يومه بـ«مرة بوستر أبوإسماعيل» الذى لم يكتف بلصقه فى الشوارع فقط بل وصل غرف النوم فى الأفلام القديمة مثل غرفة نوم «سى السيد» فى فيلم «بين القصرين» عندما سأل زوجته «الست أمينة» عن سر وجود بوستر أبوإسماعيل فى الغرفة فردت عليه «السوارس يا سى السيد».
وسمعت أن بنك إتش إس بى سى ينوى مراسلة المقر الرئيسى له فى هونج كونج لمعرفة أسباب تغيير اسم البنك إلى الحروف الأولى من اسم حازم صلاح بو سماعين التى تنطبق مع الحروف الأولى للبنك الشهير.
بصراحة أشاعت بوسترات الشيح حازم حالة من الفكاهة والسخرية للشارع فى ظل قتامة السياسة والأوضاع الحالية فى مصر، وإذا لم ينجح فى انتخابات الرئاسة فيكفيه أنه أعاد للمصريين عافيتهم فى السخرية وإطلاق النكات.. وله الأجر والثواب عند الله!.