محمد الدسوقى رشدى

الإجابة.. لا تنتخب عمر سليمان

الثلاثاء، 10 أبريل 2012 07:53 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هم ثلاثة أسئلة فقط، أطرحهم عليك قبل الخوض فى أى نقاش..وأدعوك لأن تضعها أمام ضميرك وتطلب منه أن يمنحك إجابة أو فتوى بخصوصها..

1 - هل تمنح صوتك لرئيس جهاز مخابرات وظيفته الأساسية أن يعرف «دبة» النملة ومع ذلك فشل فى أن يحذر نظامه من ثورة أطاحت به فى 18 يوما فقط؟

2 - كيف تأمن على مستقبلك ومستقبل وطنك تحت حكم رجل جاء به رئيسه لإنقاذه، فكان أول ما فعله هو إلقاء بيان تنحيه؟.

3 - هل تقبلها على نفسك أن يذهب صوتك الانتخابى لنفس الرجل الذى يبكى من أجله توفيق عكاشة وعمرو مصطفى بكل ما يحملانه من معانى «العته» والجنون؟.

أنت وضميرك يا ابن وطنى، لا أحد آخر سيتدخل فى رسم الإطار الذى ستتعامل من خلاله مع السيد عمر سليمان الذى قرر فجأة خوض انتخابات الرئاسة..

أنت وضميرك يا ابن وطنى.. اسأله إن كان فيه بعض اليقظة.. هل يقبل أن يمنح صوته الانتخابى لنائب حسنى مبارك ورئيس جهاز مخابراته الذى فشل فى إدارة الملف الفلسطينى وتورط فى بيع غاز مصر بأبخس الأثمان، ولم يأخذ «غلوة» فى يد مجموعات عشوائية من الشباب دفعوه لأن يسرع بإلقاء خطاب التنحى ويختفى من المشهد تماماً، بعد أن فشل فى مواجهتهم أو حتى إقناعهم بأى شىء رغم جلسات الحوار المشترك الطويلة فى أيام الثورة بعدما أصبح نائب رئيس.

النخبة الفاسدة والفاشلة والتى لا تعرف عن الشارع وأهله شيئا، تسعى لأن تعلق «شماعة» فشلها فوق أكتافك يا صديقى، وتهتف قائلة إنك سبب فشل الثورة لأنك تريد أن تمنح صوتك الانتخابى لعمر سليمان..والحقيقة كما أعرفها وتعرفها أنت، أن كثيرا من أهل الشارع يدركون جيداً أن مبارك سيعود بظلمه وعقليته الكارهة للديمقراطية إذا عاد عمر سليمان لصدارة المشهد السياسى، أما الجزء الآخر الذى يرى البعض أنه سيصوت لعمر سليمان خوفا وانتقاما من الإسلاميين وتهديداتهم أو لأنه يرى فى نائب الرئيس السابق صمام أمان لدولة يتسرب أمنها وسلامها واقتصادها من خروم كثيرة، فهو مجرد ضحية لنخبة فاسدة تريد أن تقنعه الآن بأن عمر سليمان لا يصلح بينما هى التى كانت «تطنطن» بعظمة الرجل وقوته وذكائه وقتما كان رئيساً لجهاز المخابرات..

أهل الشارع أيضاً ضحايا لتيار إسلامى سياسى انتخبوه ليخدمهم فإذا به مهتم بالتكويش والاستحواذ ورافض لأى فكرة توافق تمنح الثورة قبلة حياة، وحينما ظهر عمر سلميان على الساحة عاد الإخوان للحديث عن الثورة ومصيرها الذى أصبح فى مهب ريح ترشح عمر سليمان، رغم أنه نفس الرجل الذى كان الإخوان أول من استجابوا لدعوات حواره والجلوس معه وقتما كان الميدان يبحث عن الثأر لشهدائه ومستقر على قرار رحيل مبارك ونظامه ورموزه.

لا ترتبك يا ابن وطنى، ولا تسأل نفسك لماذا يهاجم الجميع الآن عمر سليمان بعد أن كانوا يسبحون بقوته ودهائه، لا ترتبك لأن فى الأمر مصالح ومكاسب شخصية، أما مصلحة الوطن، فأنت تعرفها جيداً وستعرفها أكثر حينما تعود إلى الأسئلة الثلاثة فى بداية المقال وتعاود الإجابة عليها بضميرك.. بالقطعة اليقظة فى ضميرك على وجه التحديد..








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة